بعد الانجازات المتتالية التي حققتها وما زالت تحققها الشابة المغربية كوثر بدران والتي مكنتها من الاصطفاف في المركز الأول وبدون منازع وجعلها تتربع على عرش الكوادر المغربية والكفاءات العربية الناجحة بهذا البلد الأوروبي.
فبعد حصولها على الاعتراف الرسمي من المغرب وإيطاليا كأول محامية بإيطاليا وكأول باحثة في قانون مدونة الأسرة وبعد تتويجها بشرف شخصية عام 2013 لم تتوقف هذه المسيرة المشرّفة لمغاربة العالم ،فتتفوق من جديد وتكرّم في حفل الشعوب 2015 “حوار ألوان النساء” الذي أقيم يوم 11 يونيو 2015 بمدينة تييني الإيطالية تحت عنوان: داخل صالون تحت أقدام الجرس نساء في خدمة الجميع “.
كان الحفل كبيرا في عيون المنضمين قبل الزوار وحضرته شخصيات مرموقة إيطالية وأجنبية وجمهور عريض من شتى أنحاء إيطاليا ،أتى الجميع لحضور مراسيم التتويج الذي حضيت به ثلاثة نسوة مرموقات قدمن حياتهن لخدمة مصالح الآخرين كان على رأسهن الأستاذة كوثر بدران ممثلة الجالية المغربية والعربية ،والسيدة “بييرا مورو” ممثلة إيطاليا ،والسيدة ” إليزا كيداني” ممثلة إيريتيريا وأمريكا الجنوبية.
حفل بطعم خاص وبأسلوب خاص أقيم بخصوص النساء وبأنوار الفرحة والغبطة والسرور استطاع أن يضيء ظلمة المدينة الساهرة والراقصة تحت سماء عرس بهيج من الألحان الموسيقية الجذابة الذي أداها جوق الفرقة النسوية وأطربها شعر “إليزا كيداني” الروحاني الهادئ.
هذه الأصوات الشجية المذوية في مشاعر وأحاسيس الحاضرين والتي يتردد صداها على الدور العتيقة ويحرم الأجراس والأنفاس من حلاوة النوم كلما استرخوا للسبات قبل أن يغمض القمر أجفانه ويعانق ساعة الفجر الحالمة بشعاع الصباح المحتشم المطلّ على هضاب العيون المثقلة بالنعاس التي باتت ترقب تموّج الرنات الصوتية والنوتات الموسيقية التي هجرها النوم.
في منظر أسطوري تمّت عملية تقديم الجوائز والتشريفات والهدايا مزركشة بمشاميم الزهور والياسمين احتفاء بالثلاثي النسوي ومكافأته على تفوقه في مختلف مجالات الحياة المهنية والمصلحة العامة الوطنية ،في إهداء أكثر من مشرف من نساء العالم
لائحة النسوة الثلاث اللواتي قدمن إنجازات كبيرة ومشاريع مشرفة تستحق التكريم والتتويج:
هنيئا لنا جميعا بهذا الانجاز الكبير ويكفينا فخرا واعتزازا بكوادرنا الشبابية التي تشرف بنا وترفع راية الوطن في سماء العالم وبهذه المناسبة نوجه نداء إلى المسؤولين أن يلتفتوا إلى كوادرنا في الخارج ويعيدوا النظر في سياسة الدعم الخارجي التي تذهب إلى جهات محسوبة ومعلومة بدل تشجيع الشباب ومؤازرته في محنته وتخفيف الأعباء عنه وإعانته على تتبع دراسته وأنشطته فالشباب يحترق من نار الأزمة الإيطالية كما نحترق جميعا.
عبد اللطيف فطري