أختار الناخبون الدنماركيون تحالف اليمين الوسط المعارض في انتخابات أجريت الخميس، ورئيسة الحكومة تقر بهزيمتها و تستقيل من منصبها.
وعلى الرغم من تراجع حزب زعيم المعارضة، لارس لوكا راسموسن بواقع 13 مقعداً، لكن ذلك لا يقلل من حظوظه في أن يكون رئيساً جديداً لحكومة دنماركية قادمة.
و تشير النتائج الشبه النهائية بعد عملية الفرز ، إلى حصول تحالف يمين الوسط على 90 مقعدا في البرلمان مقابل 85 مقعدا لكتلة يسار الوسط بزعامة ثورننج شميت التي راهنت خطأ على أن الانتعاش الاقتصادي سيضمن لها إعادة انتخابها.
وأقرت شميت التي انتخبت عام 2011 لتكون أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء بالبلاد بالهزيمة وأعلنت استقالتها من رئاسة الحزب بعد إعلان النتائج.
وقال راسموسن لأنصاره في البرلمان “حصلنا الليلة على فرصة ولكنها مجرد فرصة لتولي القيادة في الدنمارك.”
وأضاف “نأخذ هذا على عاتقنا وآخذ هذا على عاتقي…ما أعرضه اليوم هو أن أضع نفسي على قيادة حكومة.”
وأشارت استطلاعات الرأي خلال الحملة الانتخابية إلى أن يسار الوسط ويمين الوسط يسيرا كتفا بكتف. وكانت رئيسة الوزراء دعت إلى انتخابات مبكرة أملا في الاستفادة من الانتعاش الاقتصادي الذي أعقب إصلاحات لا تلقى شعبية بعد توليها السلطة في عام 2011.
يبدو ان الدنمارك ستكون في موقف صعب من حيث تشكيلة الحكومة وعلاقتها بالاتحاد الأوروبي ودول الجوار بسبب التوجهات اليمينية المتشددة للحزب الثاني برلمانياً، أي حزب الشعب، الذي يعارض الاتحاد الأوروبي ويدعو لسياسات متشددة ومنغلقة على محيطه.