دشنت النمسا، أمس الخميس، المتحف الأوروبي العربي على شبكة الإنترنت، بمشاركة متحف تاريخ الفن النمساوي، بهدف تعزيز العلاقات الأوروبية العربية.
وذكرت رئيسة منظمة “متحف بلا حدود” النمساوية “لئيفا شوبرت” أن المتحف يتناول تاريخ العلاقات بين الجانبين خلال فترة تمتد لنحو قرن من الزمان بين عامي 1815 و1918، مضيفة أنه “يشمل 4630 موضوعا ومادة ثقافية وتاريخية”.
وتابعت شوبرت قائلة إن اختيار الفترة التاريخية المحددة للمتحف جاء بسبب شهود تلك الفترة امتداد الجسور بين أوروبا والعالم العربي وانتهاء الحرب العالمية الأولى في أوروبا، مشيرة إلى أهمية البعد الثقافي للمتحف “بعيدا عن المنظور التاريخي للأحداث التاريخية والسياسية في ذلك الوقت”.
من جانبه، قال سفير الجامعة العربية في فيينا وائل الأسد، إن المتحف خطوة كبيرة لتعزيز أواصر الحوار بين العالم العربي وبقية دول العالم في الوقت الذي يُساء فيه الفهم، مشددا على أهمية الفهم المشترك للتراث بين أوروبا والبحر المتوسط للمهتمين.
واعتبر سفير الجامعة العربية أن “العالم العربي ما زال يواجه عددا من المشاكل مثل التمييز ضد المرأة، والانتقادات الدولية لأحكام الإعدام”، ومشددا على “ضرورة كسر الصورة النمطية من أجل فهم الثراء الثقافي بشكل صحيح”.
ويحتوي المتحف على مادة تاريخية ساهمت فيها أكثر من 92 مؤسسة من الدول المعنية، تعكس في شكلها العام وجهات نظر مختلفة تشمل الاختراعات والتطوير والهجرة والفن والثقافة والتنمية الحضرية والتجارة.