*بيان صحافي
تستعد الأكاديمية الإسلامية للتنمية والبحث في بلجيكا على قدم وساق لإطلاق المؤتمر الأول لتجديد الإسلام في بلجيكا وأوروبا، وذلك بدعم من بلدية مدينة خانت ورعاية وزارتي العدل والشؤون الداخلية، وتعاون مع جامعة خانت وجامعة أونفيرس والمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة وتمثيلية المسلمين في بلجيكا ومؤسسة الهداية (فوم)، وسوق يركز المؤتمر في نسخته الأولى على تحديات المجتمع الإسلامي وانتظاراته المستقبلية على الصعيد البلجيكي، وذلك بمشاركه خبراء أكاديميين وتربويين ودينيين وإعلاميين يسلطون الضوء على جملة من الإشكالات التي يشهدها واقع المسلمين في بلجيكا، قصد الخروج باستراتيجية محكمة ومتوازنة، سوف تعمل الجهات الرسمية والحكومية البلجيكية على إنزالها على أرض الواقع للرقي بالإسلام داخل السياق البلجيكي على مختلف المستويات، من تعليم وبحث علمي ومشاركة سياسية وإعلام وإسهام اقتصادي وغير ذلك.
وسوف يعقد المؤتمر الأول لتجديد الإسلام في بلجيكا يوم السبت 30 ماي 2015 بمدينة خانت في القاعة الكبرى للمركز الإداري الإقليمي (De Schelde)، وذلك ما بين 9:30 و18:00 بحضور مختلف الكفاءات الإسلامية وغير الإسلامية من مسؤولين وباحثين وطلبة وأئمة وتربويين وإعلاميين، وتتوزع برنامج المؤتمر جملة من الكلمات والجلسات العلمية والنقاشات التي تتابعها وسائل إعلام بلجيكية وعربية، كما سوف يتم النقل الإلكتروني المباشر لأشغال المؤتمر على شبكة الإنترنت الدولية.
سوف يفتتح المؤتمر بكلمة ترحيب للأكاديمية الإسلامية للتنمية والبحث في بلجيكا التي سهرت منذ شهور على الإعداد لهذا المؤتمر التجديدي، قصد سد الفراغ العلمي الذي يشهده واقع المسلمين في بلجيكا وأوروبا، والتعاطي بشكل تشاركي وموضوعي مع إشكاليات المسلمين وتحدياتهم وانتظاراتهم بعيدا عن الأنشطة المنغلقة التي تنبني على منطق الإقصاء والانتقائية. بعد ذلك يتعاقب مجموعة من المسؤولين والسياسيين في بلجيكا على تقديم كلمات باسم المؤسسات التي يمثلونها، ويأتي على رأسهم كل من وزير العدل البلجيكي السيد كون خينس، ووزير الداخلية يان يامبون، وعامل مدينة خانت السيد دانييل تيرمونت، وعميد جامعة خانت السيد فريدي مورتيير، ومستشار الشؤون الاجتماعية في مدينة خانت السيد رسول تابماز، وممثل جامعة أونفيرس السيد باتريك لوبيك، والرئيس الإداري للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة السيد خالد حاجي، ونائب رئيس تمثيلية مسلمي بلجيكا السيد محمد الشعيبي، ورئيس مؤسسة الهداية السيد يوسف السويسي.
تعقب هذه الكلمات ثلاث جلسات علمية ونقاشية يشارك فيها خبراء وباحثون بلجيكيون مسلمون وغير مسلمين يعملون على تشخيص التحديات والإشكالات التي يشهدها واقع المسلمين في بلجيكا، ثم تقديم البدائل الممكنة لتأهيل هذا الواقع عبر استثمار مختلف الإمكانيات العلمية والإعلامية والتربوية والتكنولوجية لإرساء تجديد إسلامي حقيقي لا يتعارض مع روح الدين الإسلامي والمصادر الأساسية للفقه والتشريع الإسلاميين.
الجلسة العلمية الأولى: البعد الإعلامي والتواصلي في تجديد واقع المسلمين
يشارك فيها الخبراء الأكاديميون والإعلاميون: المهندس الإعلامي والأستاذ في جامعة بروكسيل عبد الغني مشتهى، والباحث والباحث إبراهيم ليتوس في جامعة أونفيرس والمدير العام للأكاديمية الإسلامية، ومهندس البرمجة الأستاذ كريم الحسناوي.
وسوف يطلق في هذه الجلسة مشروع المرصد الأوروبي للإسلام المعتدل وهو فضاء رقمي للتعريف العلمي بالوجه الحقيقي للدين الإسلامي، وهو وجه الاعتدال والوسطية والتسامح، وذلك عبر مختلف الآليات الرقمية المتطورة التي تعمل على تصحيح الصورة النمطية المبتذلة حول الإسلام، كاستطلاعات الرأي، والتقارير الشهرية والسنوية حول واقع المسلمين في أوروبا، وإطلاق قناة رقمية تنقل خطب الجمعة مباشرة وتعمل على ترجمتها، كما تنظم حلقات نقاشية متواصلة حول آخر المستجدات المتعلقة بواقع المسلمين في الغرب، ويتم التركيز في هذه الآليات والأنشطة دوما على الوجه السمح والمعتدل للإسلام، عبر الكلمة الطيبة والدعوة المنفتحة والأنشودة الملتزمة والصورة المعبرة، وغير ذلك. ويشرف فريق عمل داخل الأكاديمية الإسلامية منذ زمن على صياغة هذا المشروع، وينتظر إطلاقه يوم المؤتمر.
الجلسة العلمية الثانية: تجديد الإسلام في التعليم والبحث العلمي
يشارك فيها الخبراء الأكاديميون والباحثون: الأستاذ الجامعي الإسلامولوجي يان فان ريث من جامعة أونفيرس، الباحث الإسلامي والأستاذ التجاني بولعوالي ومدير الشؤون الأكاديمية في الأكاديمية الإسلامية، والبروفيسور يو فان ستاينبيرخن المتخصص في تاريخ الإسلام من جامعة خانت.
الجلسة العلمية الثالثة: دور المساجد والأئمة والمرشدين الدينيين في التجديد الإسلامي
يشارك فيها الخبراء والباحثون: البروفيسور المفكر باتريك لوبيك من جامعة خانت/أونفيرس، الباحث والأستاذ خالد حاجي المدير الإداري للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، الشيخ الطاهر التجكاني رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، الأستاذ هشام البشيري والشيخ محمد بنعجيبة .
تجدر الإشارة إلى أنه يفسح المجال بعد كل جلسة للحضور قصد طرح الأسئلة والملاحظات، وسوف يختتم المؤتمر بقراءة بيان ختامي يتضمن المحصلات والمقترحات المتوصل إليها، تُقدم مباشرة للجهات الرسمية والحكومية المعنية قصد العمل على إنزالها على أرض الواقع، تليه ندوة إعلامية مفتوجة لوسائل الإعلام البلجيكية والعربية.