احتضنت مدينة أكادير فعاليات المنتدى الثقافي المغربي الألماني، وذلك أيام 26 و27 و28 مارس الجاري. هذا المنتدى الذي يعتبر ملتقى للحوار والتبادل بين مختلف الفاعلين من الجانبين، باحثين وأكاديميين وأساتذة وطلبة ومهتمين بالعلاقات المغربية الألمانية بصفة عامة، والثقافية منها بصفة خاصة.
ويهدف هذا المنتدى إلى المساهمة في الوقوف على حصيلة العلاقات الثقافية الألمانية المغربية، ومناقشة سبل الدفع والرقي بها. وحسب المنظمين، فالمنتدى مرتبط بسياقات تاريخية هامة وهو نتاج لسنوات من الاشتغال لجمعية “تيماتارين” في المجال الثقافي، عبر الانفتاح على الثقافة الألمانية، سواء من خلال أنشطة ميدانية نظمتها الجمعية أو على مستوى الإصدار، اذ تصدر الجمعية وبشكل منتظم دورية ثقافية إلكترونية ناطقة باللغة الألمانية.
وقد تضمن اليوم الأول من برنامج التظاهرة، الذي انتظم بالمعهد الألماني للغات بحي الداخلة، عرضا تحت عنوان “المغرب بعيون ألمانية” من تقديم الفاعلة السياحية سيلفيا بوشين. وعرضا مشتركا للصور “الفوتوغرافية برلين- أكادير: رؤى متقاطعة” بين فنانين فوتوغرافيين من المغرب واألمانيا (أولي رود ورشيد تاكلا)، كما شهدت التظاهرة نقاشا مفتوحا من تأطير المستفيدين من البرنامج التكويني (IPS).
فيما شهد اليوم الثاني، بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات أكادير، جلسة حول “التجارب الجهوية المغربية الألمانية ومستقبل الديمقراطية” من تقديم الباحث في التاريخ الألماني الدكتور بيتر فيسلر ود. رشيد كديرة الأستاذ بجامعة ابن زهر اكادير، إضافة إلى جلسة ثانية حول موضوع “التبادل الثقافي المغربي الألماني، الحصيلة والافاق”، من تقديم الباحث في اللغة والثقافة الأمازيغيتين الأستاذ خالد أوبلا، والأستاذ لحسن حندي الكاتب العام للجمعية المغربية الألمانية للتبادل الثقافي والتعاون، والباحثين في الثقافة الألمانية الأستاذ عبد الرحيم بوكايو والأستاذ لحسن ايت وناخر.
فيما تميز اليوم الأخير من هذه التظاهرة بزيارة لمشروع التنمية المحلية المدعم من طرف البنك الألماني للتنمية بقرية تامزا بالأطلس الصغير.
عبد الله بيداح