وشكل اللقاء المنظم تحت شعار “القرآن الكريم النهج والرحمة” مناسبة للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة لتشجيع مسلمي أوروبا على الاهتمام بشكل أكبر بترتيل القرآن الكريم ودراسته والتمعن في سوره وآياتها بهدف إدراك أفضل لتعاليمه السمحة واستنباط القيم الروحية والإنسانية التي يدافع عنها الإسلام.
وسعى المجلس من خلال تركيزه على الجانب الجمالي في قراءة القرآن الكريم ألا وهو الترتيل، الى حمل مسلمي أوروبا وبالخصوص الشباب منهم على تقوية أكبر لقيم العدالة والانصاف والمساواة والأخوة والكرم والتشارك وجميعها قيم تحتل نصيبا وافرا في المصحف الكريم ويدافع عنها الإسلام، مع العمل على تعزيز ثقافة السلام.. كما استهدف اللقاء إبراز القيم السمحاء للإسلام دين العيش المشترك والحب والوئام والتسامح بعيدا جدا عن التطرف والتعصب والظلامية والحقد أو التفرقة.
وقال الطاهر التجكاني، رئيس المجلس، إن هذا اللقاء الدولي استهدف ايضا ابراز عظمة القرآن الكريم من خلال أنواع القراءات وتمكين مسلمي اوروبا من اكتشاف عدد من حفظة القرآن والمرتلين المرموقين الوافدين من عدد من بلدان العالم.. وأضاف ان اختيار بروكسيل لتنظيم هذا اللقاء يأتي من كونها عاصمة كبرى تتميز بتنوعها الثقافي والديني وبكونها تستقبل تجمعا هاما للمسلمين في أوربا حيث تضم أزيد من 700 ألف مسلم غالبيتهم مغاربة وأتراك.
ومن جهته قال رئيس مجلس إدارة المجلس خالد حجي ان اللقاء يندرج في اطار ظرفية خاصة تتميز بالعديد من الاحداث المأساوية التي هزت مؤخرا العالم الإسلامي.. وأضاف أنه في مثل هذه الظروف، “يبدو أنه يتعين علينا أكثر من أي وقت مضى العمل على اعادة التفكير في علاقتنا مع القرآن واعطاء العبارات معانيها الدقيقة”، ملاحظا ان قراءة ذكية للنص القرآني من شأنها “تمكيننا من تجاوز واقعنا اليومي واستكشاف فضاءات للحكمة وتقوية انتمائنا لأوروبا والتزامنا بالقيم التي تضمن لنا العيش المشترك في إطار من السلم والاحترام”.