تزامناً مع كل من اليوم العالمي للغة الأم والذكرى الثانية عشر للمصادقة على توصية مجلس إدارة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية المتعلقة باعتماد حرف تيفيناغ كنظام لكتابة اللغة الامازيغية، وذلك باعتباره جزءا من خصوصية الهوية الثقافية المغربية من جهة، ولكونه يستجيب أكثر لمتطلبات الحفاظ على تكامل اللغة الأمازيغية وتمثلاتها المادية والتاريخية والثقافية، نظمت جمعية أسود الريف بشراكة مع كل من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وجمعية ريف القرن 21، الدورة الأولى لقافلة تيفيناغ، تحت شعار “معا لتسريع وتسهيل عملية تعميم تدريس اللغة الأمازيغية” وذلك من 13 الى غاية 17 فبراير 2015 بكل من مؤسسة محمد السادس بالحسيمة كمحطة أولى تحطّ فيها الرحال القافلة التحسيسية والتوعوية، ثم استئناف الرحلة صوب قرية الأطفال SOS بإمزورن.
عرف انطلاق القافلة تقديم عرض عبارة عن درس نموذجي في الامازيغية للأستاذ ياسين الرحموني حقق معدل استيعاب وتجاوب رائع لدى التلاميذ المشاركين.
الاستاذ الرحموني في درسه التربوي قام بتحسيس الناشئة على مدى أهمية التشبث باللغة الأم وتعلمها وكذا الوعي بالهوية الأمازيغية بجميع تجلياتها كسبيل أولا للحفاظ عليها والإفتخار بها وثانيا لضمان مستقبل زاهر مرتكز على قيم حضارية أمازيغية ضاربة في القدم ومتماشية مع حقوق الإنسان الكونية.
بعد ذلك تم تنظيم ورشة في الكتابة بحرف تيفيناغ تهدف اولا لإعطاء مدخل للغتهم الأم وتحبيبها لهم ثم لمساعدتهم على تجاوز الصعوبات التي يمكنها ان تعرقل كتابتهم بالحرف الامازيغي وكذا قراءتهم السليمة للكلمات والجمل المكتوبة بحرف تيفيناغ.
وانتهت القافلة بكلتا المدرستين بتنظيم فسحة غنائية مرفوقة بأنشطة بهلوانية، وذلك لترديد مقاطع موسيقية ناطقة بالأمازيغية تحث على تعلم الأمازيغية والإهتمام بها أكثر فأكثر