استقبل رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران عشية يوم الثلاتاء 27 بمقر رئاسة الحكومة بالرباط، وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، في إطار زيارة عمل للمغرب. وذكر بلاغ رئاسة الحكومة، أن هذا اللقاء شكل مناسبة لتجديد التأكيد على جودة علاقات الصداقة التي تجمع البلدين وعلى الرغبة المشتركة للدفع بالتعاون الثنائي في مختلف الميادين، وإعطاء دينامية جديدة للمبادلات في ظل إطار جديد للشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
أما الوزير الايطالي جنتيلوني، فقد أشاد بالإصلاحات التي باشرها المغرب في جميع الميادين و التي جعلت منه نموذجا ناجحا للاستقرار في منطقة تعاني من انعدام الأمن. معربا عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع المغرب وبناء إطار جديد يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وقد سبق أن أجرى في نفس اليوم بالرباط، وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار بحضور الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون مباركة بوعبيدة، مباحثات مع نظيره الإيطالي جنتيلوني، حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وقد صرح مزوار في مؤتمر صحفي أن “هذه المباحثات الغنية شكلت مناسبة لإبراز الإرادة المشتركة للبلدين في تعزيز وتنويع العلاقات التاريخية و المتميزة القائمة بين البلدين”. وقال أيضا ” لقد قررنا باتفاق مشترك العمل ضمن الإطار الجديد للشراكة الاستيراتيجية بين البلدين” مؤكدا أن الجانبين أبانا عن الإرادة الراسخة في تعزيز الروابط الثقافية و السياسية و المؤسساتية بين البلدين”.
من جانبه، قال جنتيلوني، الذي يقوم بأول زيارة له خارج البلاد بعد شهرين فقط من تعيينه كوزيرجديد للخارجية الإيطالية خلفا لموغريني، ” إن المغرب وإيطاليا تجمعهما علاقات عريقة ثقافيا واقتصاديا وسياسيا، مبرزا أن المغرب يمثل نموذجا للاستقرار في المنطقة. وأشاد أيضا جنتيلوني بالنمو الاقتصادي و الاجتماعي والسياسي الذي يشهده المغرب بفضل الإصلاحات المهمة التي تبناها، موضحا أن هذه الشراكة قد تتعزز أكثر بفضل إطار جديد للشراكة، الذي اتفق الجانبان على وضعه.
في محادثاته مع وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، أعرب رئيس الوفد الديبلوماسي الإيطالي جنتيلوني عن قلق بلاده الشديد بشأن الأوضاع التي تشهدها ليبيا، مؤكدا على ضرورة دعم مبادرة الأمم المتحدة الرامية للمصالحة بين الأطراف المتنازعة، كحل للأزمة التي تعرفها ليبيا. مؤكدا أن اليوم أكثر من أي وقت مضى أوروبا بحاجة إلى بلدان كالمغرب، الذي أبان عن نجاعة استيراتيجيته الوقائية ضد الإرهاب على الصعيد الداخلي، بل وأيضا الخارجي، في إطار تعزيز التعاون والشراكات الاستراتيجية بالمغرب العربي والساحل ومع الدول الغربية.
رشيدة رزوق