بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة لسيرجيو متاريلا الرئيس الإيطالي المنتخب حديثا.
وأعرب الملك، في هذه البرقية، عن أحر التهاني وأصدق المتمنيات لسيرجو متاريلا بكامل التوفيق في مهامه السامية، في خدمة الشعب الإيطالي الصديق، وتحقيق تطلعاته إلى المزيد من التقدم والازدهار.
كما أعرب الملك محمد السادس، بهذه المناسبة، لسيرجو متاريلا عن ارتياحه للتطور المضطرد الذي تشهده علاقات التعاون المتميزة التي تجمع المملكة المغربية بالجمهورية الإيطالية.
وأكد الملك عزمه الراسخ على العمل سويا مع الرئيس متاريلا “من أجل تعزيزها، وتوسيع مجالاتها، سواء على الصعيد الثنائي، أو في إطار الوضع المتقدم، الذي يجمع المغرب بالإتحاد الأوروبي، خدمة للمصالح المشتركة لشعبينا الصديقين”.
انتخب البرلمان سيرجيو متاريلا، المدعوم من طرف رئيس الحكومة ماتيو رينزي، يوم السبت الماضي رئيسا جديدا للجمهورية الإيطاليا خلفا للرئيس المستقيل جورجيو نابوليتانو “89 عاما” عن منصبه بسبب متاعب صحية مرتبطة بكبر سنه، يوم الثلاثاء بحصوله على الأغلبية ب665 صوت من أصوات الناخبين من أعضاء مجلس النواب و الشيوخ وممثلو الأقاليم في الجولة الرابعة من الاقتراع، في حين أن الأمر يتطلب فقط حصول المرشح للرئاسة على 505 صوت أي نسبة 50% من المصوتين زائد واحد.
ولج متاريلا البالغ من العمر 73 سنة، عالم السياسة بعد أن اغتالت المافيا الصقيلية “كوزا نوسترا” شقيقه بييرسانتي سنة 1980، الذي كان يتولى منصب رئيس اقليم صقيلية.
وشغل متاريلا منصب نائب برلماني عن حزب الديمقراطية المسيحية ثم عن الحزب الشعبي الإيطالي (يسار الوسط) على مدى 25 سنة، إظافة الى توليه لحقائب وزارية مختلفة، كوزير للتعليم في عام 1989، ووزير للدفاع في عام 1999، ثم اختير قاضي لدى المحكمة الدستورية في 2011.
وقد أعرب رئيس الحكومة ماتيو رينزي عن ارتياحه لنتيجة الاقتراع، حيث قال في تغريدة له “عمل ممتاز أيها الرئيس متاريلا. تحيا إيطاليا”.
بينما أدى الرئيس الإيطالي المنتخب سيرجيو متاريلا صباح يوم الثلاثاء 3 فبراير اليمين الدستورية، ليصبح الرئيس الثاني عشر للجمهورية الإيطالية وأول صقيلي للبلاد لمدة 7 أعوام. وقد وجه الرئيس الجديد مباشرة بعد تأدية اليمين، نداء إلى المجتمع الدولي في خطابه أمام المجلسين النيابيين، لبسط السلام في العالم، والحاجة إلى استجابات دولية للتصدي للإرهاب.
رشيدة رزوق