أعلنت اللجنة الأوروبية اليوم الاثنين أن الاتحاد الأوروبي سيخصص خلال العام الجاري 156 مليون أورو للمساعدات الإنسانية لفائدة منطقة الساحل، حيث يوجد ما يقارب 20 مليون شخص مهددا بانعدام الأمن الغذائي، ويعاني أكثر من خمسة ملايين طفل من سوء التغذية الحاد.

وأشار المفوض الأوروبي المكلف بالمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، كريستوس ستايليانيدس، إلى أن المملكة المتحدة ستساهم ب 45 مليون أورو في هذه المساعدات الجديدة، والتي يقدمها الاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات الإنسانية بمنطقة الساحل.

وقال المفوض الأوروبي إن “منطقة الساحل تعد الأفقر في العالم. عليها أن تبقى أولويتنا. وعلينا أن نتصدى لسوء التغذية الحاد وانعدام الأمن الغذائي حتى لا يستفحلان في شرق إفريقيا”.

وأضاف ستايليانيدس أن الأولويات المطلقة هي إنقاذ الأرواح، ومواجهة الأسباب وراء تفشي سوء التغذية، والاستثمار في التنمية المستدامة للقضاء على الجوع في أفق 20 سنة القادمة.

وستستفيد عدة دول من هذه المساعدات، من بينها على الخصوص، تشاد ومالي، اللتان ستتلقيان، على التوالي، 35 و32 مليون أورو.

كما ستخصص 56 مليون أورو لمكافحة سوء التغذية والمساعدة الغذائية بباقي دول الساحل، كالسنغال وموريتانيا وبوركينافاسو والنيجر وغامبيا، و20 مليون أورو لغرب إفريقيا و8 ملايين أورو لنيجيريا و 4,4 ملايين أورو للكامرون.

وقد خصصت اللجنة الأوروبية منذ بداية العام الماضي أكثر من 350 مليون أورو لمساعدة ضحايا الأزمة في الساحل.

وأعرب المفوض الأوروبي عن تخوفه من أن عام 2015 سيكون صعبا بالنسبة لعدد من ساكنة المنطقة، بسبب الجفاف الذي عرفه النصف الثاني من السنة الماضية، فضلا عن الصراعات في شمال مالي ونيجيريا وتهديد الأوبئة كايبولا والحصبة والكوليرا.

و.م.ع