احتفلت جمعية أسايس المغربية يوم الاحد 18 يناير 2015 بحلول السنة الامازيغية الجديدة 2965، التي كانت 13 يناير، ببادوفا شمال ايطاليا، وحضر الحفل مجموعة من المثقفين الايطاليين والمجتمع المدني الايطالي، وافتتح الاحتفال بكلمة للباحثة المغربية رشيدة رزوق التي قالت فيها إن التقويم الامازيغي من أقدم ما عرفته البشرية، بحكم انه يرتبط باعتلاء الزعيم الامازيغي شيشرون العرش الفرعوني عقب الانتصار على الملك رمسيس الثالث من أسرة الفراعنة ،950 قبل الميلاد، وارتباطه بالشهر يناير انما يرجع إلى الاسطورة الامازيغية التي تحكي أن عجوزا استهانت بقوى الطبيعة وتظاهرت بقوتها وصبرها على قوة البرد مما أغضب الناير الذي اقترض يوما من فبراير للانتقام من العجوز لذا كان فبراير ناقصا دون غيره من الشهور. ويناير ، كما ورد في تقديم الباحثة، مكون من ينا التي تعني الاول وير أو أيور التي تعني الشهر، وقد ارتبط عند المغاربة بالارض والخصوبة لذا جعلوا الاحتفال به بالكسكس بسبع خضر، بركوكس، في الفطور. وقدم الحاضرين كاتبة الجمعية Daniela Rossi والطفلة آية التي رحبت بالجمهور باللغتين الامازيغية والايطالية، وشارك في اللقاء، أصدقاء المغرب، فيهم فاعلين سياسيين عن الحزب الديمقراطي وحزب يساؤ بيئة وحرية ونقابة العمال وأب الكنيسة واساتذة جامعيين، الذين اجتمعوا على أن هذا الاحتفال إنما هو إعادة للحمة الوفاق والسلام والتضامن بين الشعبين وهو مناسبة للانفتاح والتآزر بينهما، وهذه المناسبة إنما هي مادة للتعرف عن قرب عن ثقافة الآخر، للتعايش والاندماج معه، هو مناسبة للتعرف على خصوصيات أول جالية في الفينيطو، وموروثها الثقافي والحضاري، والمشاركة هي أول خطوة للتآزر والتعايش بين مختلف الجنسيات التي حضرت الاحتفال . وشارك في الاحتفال Fabiana Simonetto بقراءة قصيدة و فرق موسيقية متنوعة فرقة ASCAP وهي جمعية طلبة كاميرونيين، وفرقة الشاب ياسين من المغرب وفرقة مولدافيا واختتمت الحفلة بعرس أمازيغي من سوس .
زينب سعيد