تحتضن مدينة فاس يوم 11 دجنبر الجاري ندوة علمية دولية حول موضوع “التسامح الديني والأمن الروحي .. المملكة المغربية نموذجا” بمشاركة العديد من العلماء والباحثين والمهتمين بقضايا التسامح الديني.
وسيقوم بتأطير هذه الندوة العلمية الدولية التي تنظمها “جمعية فاطمة الفهرية للتنمية والتعاون” بشراكة مع التنسيقية الأوربية للحكم الذاتي بالصحراء المغربية الباحث الدنماركي عبد الواحد بيديرسن بمعية مجموعة من الباحثين والأكاديميين والمثقفين. وتبحث هذه الندوة الفكرية مختلف القضايا التي تهم التسامح الديني والأمن الروحي لدى المجتمعات من خلال أربعة محاور يناقش الأول موضوع “المذهب المالكي مذهب الوسطية والاعتدال ” بينما يعالج الثاني موضوع “دور المذهب المالكي في التعايش الإنساني والانصهار الحضاري”. أما المحور الثالث، فيبحث موضوع “الروابط التاريخية للمذهب المالكي والاستقرار الإفريقي .. الارتباط الروحي للصحراء المغربية بإمارة المؤمنين كنموذج”، في حين يناقش المحور الرابع قضية “مفهوم الحوار وضوابطه من منظور شرعي”. وحسب ورقة تقديمية للجهة التي تشرف على تنظيم هذه الندوة العلمية، فإن التحولات المجتمعية التي يشهدها المغرب تفرض على كل الفعاليات النبش في الماضي العريق للأمة المغربية من أجل استخلاص مكامن القوة وبلورة ما أفرزته النخب العلمية من موروث علمي رصين حتى يتمكن المغرب من تسخيرها خدمة لأهداف الألفية وفقا لشروط التقدم والارتقاء في جميع الميادين. وأضاف المصدر ذاته أن تنظيم هذا الملتقى الذي سيحضره العديد من الأكاديميين والباحثين والمثقفين والمهتمين بقضايا الفكر يندرج في إطار الوعي بأهمية الدور المنوط بمكونات المجتمع المدني في التعريف بالموروث العلمي الرصين الذي راكمه المغاربة في مجال التسامح الديني وكذا إبراز إيجابيات وحدة المذهب المالكي الذي شكل محط إجماع الأمة وركيزة استقرارها ونهضتها.
و م ع