حرصا منه على التواصل الدائم و المستمر مع أبناء الجالية نظم فرع حزب العدالة و التنمية يوم السبت 01 نونبر 2014 بمدينة بون لقاء تواصليا مع مسؤولي و ممثلي الجمعيات المغربية بألمانيا. اللقاء الذي أطره سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون السابق ورئيس المجلس الوطني للحزب حضره أكثر من 60 مسؤول و فاعل جمعوي من مختلف المدن الألمانية و كان مناسبة لفتح باب الحوار و الاستماع إلى إنتظارات و هموم مغاربة هذا البلد التي تمحورت أساسا حول مشاكل العبور و تدريس اللغة العربية و بيروقراطية الإدارة المغربية، إضافة إلى التأمين، وما تعانيه الجالية أثناء عملية العبور، ناهيك عن القضايا المتعلقة بالأحوال الشخصية وأملاك الجالية بالمغرب.
 
و في هذا السياق أكد العثماني أن التسريع من وثيرة الإصلاح ليست مسؤولية الحكومة وحدها و لن يتأتى ذلك إلا بمساهمة هيئات المجتمع المدني بختلف أطيافه. و حول سؤال المشاركة السياسية لمغاربة العالم أكد رئيس المجلس الوطني أن موقف الحزب في هذا الصدد واضح و منذ كان في المعارضة و أن الانتخابات التشريعية القادمة من المفروض أن تعرف مشاركة أبناء الجالية، مذكرا ببعض نماذج الدول العربية التي حققت هذا المطلب لجاليتها بالخارج. 
 
و في اليوم الثاني من زيارته إلى ألمانيا أكد سعد الدين العثماني في اللقاء التواصلي الذي نظم فرع الحزب بألمانيا يوم الأحد 01 نونبر 2014 بمدينة فرانكفورت حول موضوع: “الصحراء المغربية: السياق التاريخي و النزاع المفتعل” على الدور الفاعل للفعاليات غير الحكومية من هيئات سياسية ونقابية وحقوقية وإعلامية وجمعوية في التعريف بقضية الوحدة الترابية للمملكة، مشددا على الأدوار المهمة التي يضطلع بها المجتمع المدني في تفعيل الديبلوماسية الموازة و الدفاع عن القضايا الوحدوية للبلاد.
 
و أضاف العثماني أن مبدأ تقرير المصير لا يعني بالضرورة ــ حسب هذه القرارات ــ  الإنفصال، بل يعني أيضا الارتباط أو الانضمام إلى دولة موجودة وقائمة، مستدلا في هذا الشأن بحالتي هونغ كونغ وجزر مكاو بالنسبة لجمهورية الصين الشعبية.
وبعد أن عرج على مختلف التطورات و المحطات الهامة التي قطعها ملف الصحراء منذ استرجاعها إلى حظيرة الوطن سنة 1975 إلى غاية صدور القرار الأممي 14/15 الأخير، الذي وصفه بالإيجابي، ركز السيد العثماني على الجانب الحقوقي و الإنساني المتدني الذي يعاني منه سكان تندوف، متابعا أن الطرف المدعم والمحتضن لـ”جبهة البوليزاريو”، في إشارة للجزائر، يرفض حتى إحصاء سكان مخيمات تندوف.
واختتم الدكتور سعد الدين العثماني هذا اللقاء بالتذكير أن خصوم المغرب يركزون على الجانب المدني في الترويج لأكاذيبهم ويستغلونه بشكل مغرض، داعيا في الوقت نفسه الهيئات المجتمعية في الخارج خصوصا إلى تطوير آليات اشتغالها و دعم المؤسسات الديبلوماسية التي تقوم بدور هام في هذا الصدد. اللقاء عرف حضور ممثل عن السفارة المغربية ببرلين و ممثل عن القنصلية المغربية بفرانكفوت، شهد تفاعل أفراد الجالية بشكل كبير مع هذا الموضوع، مُعبرين في مداخلات بهذه المناسبة عن تشبثهم بالوحدة الترابية واستعدادهم للدفاع عنها وعن كل القضايا العادلة للمغرب.
يشار أنه على هامش هذه الزيارة تم عقد لقاء تواصلي جمع السيد العثماني و أعضاء كتابة فرع الحزب بألمانيا مع أعضاء الأمانة العامة لحزب التحالف من أجل التجديد و العدالة الألماني و تحادث الطرفان حول الشأن العام بالمغرب و ألمانيا و عن سبل تعزيز التعاون المشترك بين الحزبين على مستويات مختلفة.