عقد السيد صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الأربعاء 23 يوليوز 2014، اجتماعا بالقناصلة الثلاثة عشر الذين جرى انتقاؤهم مؤخراً بعد اجتيازهم المباراة بنجاح من اصل 112 مرشحا.
وشدد مزوار، في كلمة على ضرورة بذل هؤلاء القناصلة المزيد من الجهد من أجل إعطاء منصب القنصل العام للمملكة المكانة التي يستحقها، بإخراجه من الصورة النمطية التي كانت تحصر وظيفته في حدود العمل الإداري الروتيني، ليضطلع بأدوار جديدة تروم انفتاح العمل القنصلي على محيطه الاقتصادي والثقافي، خاصة عبر التواصل مع الجالية وإيجاد حلول لمشاكلها بأرض المهجر، والرفع من وتيرة الأداء على مستوى نسج علاقات مع عوالم السياسة والاقتصاد بالدوائر التي يزاولون مهامهم فيها ببلدان الاستقبال.
وأثار الوزير انتباه القناصلة إلى أهمية الدفاع عن القضية الوطنية الأولى للمغاربة، من خلال التعريف بمشروع الحكم الذاتي، باعتباره الحل الأمثل لهذا للنزاع المفتعل، وإقناع مكونات المجتمع المدني وبرلمانات دول الاستقبال بوجاهته ومصداقيته.
كما شدد على أن إصلاح العمل القنصلي سيأخذ مساره الطبيعي من خلال تحسين ظروف الاستقبال بالقنصليات والمساطر الإدارية ووسائل العمل.
واعتبر السيد مزوار أن انتقاء ثلاث نساء لمنصب قنصل عام، من أصل 13، يسير في اتجاه تفعيل مبدأ المناصفة في تولي هذا المنصب بداية من السنة المقبلة.
وأعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون عن ارتياحه لاختيار شباب لهذا المنصب، داعيا الجميع إلى البذل والعطاء في مهامهم، مؤكدا أن لجنة ستتابع مردودية عمل القناصلة في اتجاه إصلاح شامل للعمل القنصلي بالمغرب.