تسلم محمد خيي، الذي تألق في العديد من الأدوار تحت إدارة أبرز المخرجين المغاربة، مساء اليوم الثلاثاء، نجمة المهرجان من رفيق دربه الطويل، النجم محمد بسطاوي، الذي شاركه العديد من النجاحات في الطريق الى التألق.
وبتكريمه في إطار الدورة 13 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الى جانب نخبة من صناع السينما المرموقين عبر العالم، يكون المهرجان قد توج النجم المغربي محمد خيي تقديرا لمصداقية الأداء وقوة الحضور أمام الكاميرا.
وقال بسطاوي، في شهادته حول محمد خيي، إن النجم المحتفى به “مشخص من العيار الثقيل، نعشقه الكاميرا وتحبه خشبة المسرح“، معربا عن اعتزازه بالاحتفاء بممثل “حافظ على انسانيته وتواضعه والتزامه الفني“. حيث قال محمد البسطاوي بالحرف ” في الدورة ما قبل الأخيرة في المهرجان كنت واقفا من أجل أن اكون مكرما أصدقوني القول أن القدر الذي كان بالأمس هو الذي يخالجني اليوم بمثابة الاحتفال برجل كبير لإسمه محمد خيي، وهو أخي وأعرفه كما تعرف النفس نفسها وشاهدته منذ التمانينات وأدركت أن الشاب ذات مجال كبير، مند ذلك الحين عرفت الرجل في المسرح والتليفيزيون وفي السينما وتوطدت العلاقة وبقي الرجل كما هو ولايبدل تبديلا.
محمد خيي يضيف محمد البسطاوي رجل متواضع تواضع الكبار كبير في مبادئه وفي كراهيته للفقر وحبه للفقراء، يحترم الكاميرا ويحترم حبه للمسرح وبقي تواقا وخلال ثلاتون سنة من العطاء أبان فيها محمد خيي عن عطاء منفرد بدون غرور وأنانية، وهو شخص من العيار الثقيل، ومنضبطا ويعرف حب المسؤولية، والفرق الشاسع بينه وبين التملق هو الفرق بين السماء والأرض، يامحمد إننا نحبك حب السينما والمسرح والوطن وحبا لك لأنك أهلا لذلك.
وتوجه محمد خيي بالشكر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على دعمه المتواصل للفن والفنانين ولصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان، الذي “قطع أشواطا في الطريق الصحيح“. وتشكراته لمديرة المهرجان وللسيدين نور الصايل وفيصل العرايشي وشكر كل العاملين على إنجاح المهرجان واستمراريته، واعتبر أن التكريم الذي يحضى به يعد تشريف ومسؤولية في ذات الوقت وعبر عن فخره وانتمائه للوطن وتمنى للمهرجان مزيدا من الـتألق كما اعتبر أن هذا الاحتفاء يعد هدية لفنانين غادرو نا إلى دار البقاء رحمة الله عليهم وتمنى للأخ هشام بهلول الشفاء العاجل.
وعبر خيي، الذي استحق لقب “القايد” عن دوره في مسلسل “جنان الكرمة”، عن افتخاره بالانتماء الى عالم السينما، كما صنع لحظة تأثر عميق حين استحضر فضل أستاذه الراحل عباس ابراهيم، في بادرة وفاء واعتراف.
وصنع النجمان محمد خيي ومحمد بسطاوي لحظات فرح على منصة الحفل، حين تفاعلا رقصا مع مقاطع من موسيقى كناوة.
والمحتفى به محمد خيي، الذي رأى النور في قلعة السراغنة، وقع بدايته الفنية في المسرح بالعاصمة الرباط. وبدأ مشواره التكويني بالالتحاق بمدرسة عباس إبراهيم، التي تخرج منها العديد من الممثلين المغاربة المشهورين. وخلال هذه الفترة، قام محمد خيي بتشخيص العديد من الأدوار التي نال عنها إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء.
وكان سعيه المستمر إلى تعميق معارفه في المجال الفني وإلى تطوير موهبته، مصدر نجاحه على خشبة المسرح بدءا من مسرحية “الصعود إلى المنحدر الرمادي”. وبعد ذلك بفترة قليلة، بدأت تنهال العروض عليه لتقديم أدوار مختلفة في عدد من الأفلام المغربية، منها دوره في فيلم “حب في الدار البيضاء” لعبد القادر لقطع
نال خيي عام 2007 جائزة أفضل ممثل في المهرجان الوطني للفيلم عن دوره في “سميرة في الضيعة” للطيف لحلو. وفي سنة 2012، فاز بجائزة أفضل أداء رجالي في مهرجان “فيستيكاب” ببوروندي عن تشخيصه للدور الرئيس في فيلم عز العرب العلوي “أندرومان … من دم وفحم“.
كما كانت له أدوار في العديد من الأفلام الأجنبية، منها دوره في فيلم “علي بابا والأربعون لصا” لبيير أكنين، و”عين النسا” لرادو ميهايلينو، بالإضافة إلى عدد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية.