طيلة الأسبوع وأنا أفكر في موضوع أعرف به الأحزاب المغربية وعلاقتها بالمواطن، فلم أجد أحسن من هذا العنوان الذي يجسد حقيقة هذه العلاقة الشاذة، خاصة وأن الانتخابات المقبلة ستكون مصيرية للوطن والمواطن.
لقد خرجت علينا اليوم كل الأحزاب بأكتاف عارية وصدور نصف مكشوفة بثياب شفافة تتغامز هنا وهناك لتجد متشردي هذا الوطن من المخبولين وذوي السوابق القضائية في استقبالهن أمام الملهى تحت رحمة السكارى الذين أثارهم اللباس الغير المحتشم وتلك الصدور المنتفخة التي لم تخجل الأحزاب على سترها لتقابل بعبارة فين آالحزب مانشوفوكش…
في حقيقة الأمر التحرش اليوم يعاقب عليه القانون المغربي ومع ذلك لم يلجأ أي حزب إلى القضاء معلنين جميعا عن سعادتهم وغبطتهم بهذا التحرش الخشن.
أعلنت الأحزاب بصمتها الغير المفهوم أنها لا تملك حق الدفاع عن حقها في الوجود بدون تحرش فكيف يعقل أن تدافع عن حق المواطنين.
إن خروج الأحزاب منهزمة في الانتخابات الأخيرة ومن باب الديمقراطية للي نفخولينا بها الراس أن تتقدم بالنقد الذاتي أمام المتعاطفين و لعموم المواطنين والنتيجة الأكيدة أن تقدم لنا استقالتها التي ننتظرها بصبر كبير منذ مدة طويلة ، بدل الخروج كل يوم على القنوات التلفزية لتخبرنا أن المستقبل يتطلب تضحيات وأن على المواطن المغربي الصبر خاصة وأن الأزمة الاقتصادية التي تضرب العالم كانت السبب….في….و…وو الى غير من ذلك من الديسك الخاوي الذي يحاولون كل مرة أن يضحكوا علينا به.
إن علاقة المواطن المغربي اليوم مع الأحزاب هي علاقة تحرش جنسي لا أقل ولا أكثر، فهم يتحرشون بنا عند اقتراب فترة الانتخابات بشكل واضح في الشوارع وأمام أبوابنا وحتى داخل منازلنا وغرف نومنا مطالبين منا أن نوقع لهم عن زواج عرفي وفي كل فترة نوقع لهم والنتيجة أننا أصبحنا كالمرأة العازبة التي وجدت نفسها حامل بدون عقد زواج شرعي …
لقد ارتكبنا أخطاء فادحة قررنا خلاله اللجوء إلى القضاء لهذا التحرش والذي حكم لصالحنا عندما قررت الأغلبية التي اقتنعت بالتصويت إلى معاقبة كل الأحزاب والأخرى التي لم تقتنع وهي الأغلبية الصامتة التي أعطت الورقة الحمراء لكل الأحزاب معلنة عن إفلاس الحقل السياسي بالبلاد.
إن الحركات التسخينية التي تقوم بها بعض الأحزاب اليوم لاستمالة المواطن لن ينفع لأنه عندما يكون القانون المؤسس مبني على الديمقراطية الداخلية حينها من الممكن أن نتصالح معهم. أويلي قلنا ليهم سيروا ترتاحوا جابـــولــينا ولادهم وأبناء العم والخال …مصيبة كبيرة هذي وكأن التوريث اليوم دخل حتى للأحزاب ولم يتخلص رؤساء وأمناء الأحزاب من الفكر القديم المبني على شعار أنـــــــا أو لا أحد.
! والمهم الأخبار في راسكوم ..أجــــــي بعدا فين آالحزب مانشوفوكش
سير على الله…