أوردت وسائل الإعلام المحلية نقلا عن مصادر رسمية أن إعلان الأمير فيليبي ملكا جديدا لإسبانيا، بعد تنحي خوان كارلوس الأول يوم الاثنين، سيتم في غضون “أسابيع”.
وسيصبح أمير أستورياس، 46 سنة، الملك القادم لإسبانيا تحت اسم فيليبي السادس، لكنه لم يعلن أي مصدر رسمي عن موعد محدد. كما أن خلافة خوان كارلوس تتطلب المصادقة على قانون تنظيمي كما تنص على ذلك المادة 57.5 من الدستور الإسباني.
وكان رئيس الحكومة ماريانو راخوي قد أعلن، أمس الاثنين، عن عقد “مجلس للوزراء استثنائي” اليوم الثلاثاء لاعتماد هذا القانون التنظيمي، معربا عن ثقته في أن إعلان الملك الجديد سيتم في “وقت قصير”.
وأعلن العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس شخصيا في كلمة متلفزة، أمس، عن تنازله عن العرش لصالح ابنه الأمير فيليبي، وذلك لتمهيد الطريق أمام جيل جديد “شاب” يجسده ولي العهد.
وأضاف في كلمة بثت على القناة العمومية (تي في أو) أن “أمير أستورياس يتمتع بالنضج والاستعداد وحس المسؤولية (وهي مواصفات) ضرورية لتسلم مقاليد الدولة مع كل الضمانات، وفتح مرحلة جديدة من الأمل حيث تقترن الخبرة المكتسبة وزخم الجيل الجديد”.
وتابع “إن ابني فيليب، ولي العهد، يجسد الاستقرار الذي هو هوية المؤسسة الملكية”، مضيفا “حين بلغت السادسة والسبعين من العمر، في يناير الماضي، أحسست أن الوقت حان لإعداد، في بضعة أشهر، الخلف، وفسح المجال أمام شخص يوجد في أفضل حال لضمان هذا الاستقرار”.
وأشار العاهل الإسباني إلى أن الأزمة الاقتصادية في البلاد “تركت ندوبا خطيرة” في النسيج الاجتماعي، لكنها “كشفت لنا، أيضا، عن الطريق نحو مستقبل واعد”.
وذكر أن “كل ذلك أيقظ فينا روح التجديد، والتحدي، وتصحيح الأخطاء”، مضيفا “أتمنى الأفضل لإسبانيا، التي كرست لها حياتي كلها، وسخرت كل قدراتي وحماسي لخدمتها”.
وأضاف “أريد أن أعرب عن امتناني للشعب الإسباني، ولجميع الذين كانوا في السلطة ومؤسسات الدولة في عهدي والذين ساعدوني بسخاء وإخلاص على أداء واجبي”.
كما أعرب الملك خوان كارلوس في هذه الكلمة المتلفزة عن “امتنانه” للملكة صوفيا، مشيرا إلى أنه يمكن للأمير فيليبي أن يعتمد “على دعم” زوجته الأميرة ليتيسيا.