انضم الممثل المغربي جمال السويسي، لفرقة مسرحية بولونية، أدت مؤخرا في مقر البرلمان البولوني بوارسو مسرحية لشيفر، أحد رواد المسرح الطليعي .
فباستثناء بعض النواب، الذين أبلغهم وزير الثقافة البولوني أو مخرج المسرحية بهذا الحدث، تفاجأ ممثلو الشعب بوجود فرقة مسرحية داخل البرلمان لأداء مسرحية شيفر، وهو نوع مسرحي يتطلب فضاء مفتوحا ، يختلف عن المسارح الكلاسيكية.
وترك النواب البولونيون مشاداتهم الكلامية جانبا من أجل تتبع هذه المسرحية حول موضوع الممثل، وهو نص يؤدى بالبولونية والإنجليزية، والقليل من العربية.
وسبق لجمال السويسي، وهو أيضا منتج ومخرج ، أن أدى مسرحيات مع نفس الفرقة البولونية بالمغرب. ويوضح أن الأمر يتعلق بمسرحية طليعية عالية الأداء حول موضوع الممثل .
وقال أصحاب هذه الفكرة إنه لأول مرة تؤدي فرقة مسرحية عملا في برلمان بأوروبا معتبرين أن مجرد دخول فرقة مسرحية إلى قبة البرلمان يمثل ” انجازا” . واعتبر السويسي أن المسرحية تعيد النظر في أي مقاربة مسرحية تتناول أداء الممثل مضيفا أنه يتشرف كممثل مغربي بالانضمام لهذه الفرقة لأداء مسرحية في برلمان بلد أوروبي .
وبعد حضورها تحت قبة البرلمان توجهت الفرقة المسرحية إلى قاعة المؤتمرات بالمبنى لمواصلة أداء هذه المسرحية. ونشط السويسي، بهذه المناسبة، ندوة حول المسرح المغربي وتأثيرات الغرب عموما عليه ، والمسرح الطليعي البولوني على وجه الخصوص باعتبار أن بولونيا هي مهد المسرح الطليعي في العالم، وهو ما غير بالكامل الرؤية المسرحية في الغرب.
وسبق للسويسي ، الذي يملك شركة إنتاج يوجد مقرها في طنجة ، الاشتغال مع منتج هذه المسرحية لأدائها في ساحة جامع الفنا بمراكش في ماي القادم مع حضور عدد أكبر من الممثلين المغاربة وإخراج جديد يتناسب مع هذا الفضاء. وسينقل التلفزيون البولوني مباشرة هذه المسرحية من جامع الفنا ، في مبادرة هي الأولى من نوعها في بلد من أوروبا الشرقية.