استقبلت قاعة الزميل محمد الرصاني بضواحي باريز الآستاذ الفاعل الجمعوي المميز عبد الفتاح إدريسي بلقاسمي مدير جريدة الإنماء -رئيس منظمة السلام والتسامح للصداقة مع جاليات العالم-عضو المنظمة الدولية لمغاربة العالم سفراء الامل- منصق سفراء الأمل في المغرب صحفي معتمد في البرلمان سفير متجول لمبادرة ــ نحو وطن مغاربي عربي بدون تأشيرة حيث حل ضيف شرف على قاعة المنتج والصحفي محمد الرصاني،
لقد كان الحضور مميزا بوجود اسماء مغاربية بارزة في عالم الثقافة والفن والإبداع والبحث العلمي تنتمي لكل من بلدان المغرب الكبير وقد نظم هذا الحفل تحت شعار بدون خمر- بدون شيشة – بدون تدخين وساهم في تنشيطه كل من الفنان الجزائري المعروف عبد القادر شعو الذي أتحف الحضور باغانيه الرائعة وكان من حين لآخر يعبر عن حبه للمغرب واعترافه بنبل المغاربة وكرمهم وحسن ضيافتهم كما أغنى هذا الحفل الفنان المغربي مصطفى الحرفي الذي اطرب الجميع بأغاني تعكس الطابع الغرناطي وقد حرك مشاعر الحضور وكانت المواويل وفقرات الأغاني الشعبية المغربية ومقاطع القصائد الشعرية التي رددها الصحفي والمنتج محمد الرصاني تزيد الحفل بهجة وسرورا .في خضم هذا العرس البهيج أعلن الرصاني للجميع أن ضيف شرف هذا الحفل يوجد بين الحاضرين وهو شخصية مميزة، إنسان ملأت أحشاؤه القومية العربية واختار منذ زمان خدمة السلام والتسامح، لقد تسلح بالقلم ولم يمل من الكتابة ورسم الحروف والكلمات بهندسة المؤمن لقد حمل هموم الآخرين وساهم في خدمة المجتمع المغربي والدولي منذ نعومة أظافره، انه الاستاذ عبد الفتاح إدريسي بلقاسمي الذي يتنقل كالفراشة من بلد الى اخر بين الدول العربية و الغربية وله عدة شراكات في كل من كندا والخليج وفرنسا وتونس.
وبعد ذلك تناول الكلمة الاستاذ عبد الفتاح إدريسي بلقاسمي فشكر في بداية الأمر اللذين وجهوا له الدعوة والمنظمون والحضور الذي استضافه، ومن بين ما جاء في كلمته:
انني اشعر بنفسي وكأنني في عالم مغاربي اجتمع فيه أبناء الوطن الكبير والكل يعبر عن اعتزازه بهذا اللقاء، نحن هنا في حديقة من الزهور وفي بستان كل وروده يانعة متفتحة وكأننا أيها الحضور الكريم نطوف حول دائرة واحدة ملأها المواطنون اللذين أرادت بعض الأنظمة ان تفرق بينهم ، هنا أيها الناس لا وجود لحدود مغلوقة بين بلدان الوطن الكبير و بين المغاربة والجزائريين .
في الحقيقة أننا أمة واحدة يجمعنا الدين والجوار والتقاليد والمصاهرة، فالمغرب والجزائر بلدان متشابهان في كل شيء التعمير، التقاليد… ، فحينما نتجول في مدينة فاس المغربية كأننا نتجول تلمسان الجزائرية ولما ندكر وجدة ووهران نجد ان كل شيء متشابه فيهما، أفكار الناس ، الطرب … أما في ما يخص العلاقات الأسرية فكم من طفل ينتمي لأب جزائري وأم مغربية وكم منهم والدهم مغربي وأمه جزائرية وقد فرق قطع الحدود الجزائرية مع المغرب بين هذه الأسر، وختم الاستاذ الإدريسي كلمته قائلا :
مهما طال الزمان فانه لادوام للظلام لان الشمس حينما تشرق يرى العالم النور ويتضح له كل شيء، إنني متأكد ان الشمس ستنير سماء الوطن العربي والمغاربي وستسطع، وقد أزيلت الحدود بين مختلف بلدان المغرب الكبير وسيتمتع أبناء الأمة بالاتحاد والوحدة الحقيقيين. لقد فكر المغاربيون في وحدة المغرب الكبير قبل ان تفكر أروبا في توحيد صفها ولم يتوفقوا في ذلك بينما استطاع الغرب أن يوحد عملته وتأشيرته وبرلمانه وجيشه بعدهم .
فما هو العائق اللذي يحول دون ان تحقق بلداننا هذا الهدف النبيل
وقد لقيت كلمات الاستاذ الإدريسي تجاوبا كبيرا من طرف الحضور