بمبادرة من المركز المتنقل للفنون “موسم“، يحتضن مسرح “إسباس ماغ” ببروكسل يوم السبت 14 ديسمبر على الساعةالثامنة مساء سهرة خاصة بالمسرح العربي المعاصر. السهرة تتميّز بتقديم عرض “باي باي جيلو” لمسرح الحارة الفلسطيني. النص من تأليف الكاتب المغربي المقيم ببروكسل طه عدنان وإخراج بشّار مرقص. “باي باي جيلو” يليه عرض “هيللو يعني مرحبا” لمسرح شمس لبنان من تأليف طارق باشا وإخراج فؤاد يمين.

 

وتأتي هذه السهرة لاختتام الجولة الأوروبية للمسرحيتين التين تمّ اختيار نصّيهما، بالإضافة إلى نص “برونتو غاغارين” للتونسية نضال قيقة، ضمن 300 نص من عشر دول عربية في إطار مشروع “النص المسرحي العربي المعاصر“. وهو مشروع أوروبي يهدف إلى تشجيع الدراما المعاصرة في العالم العربي والتعريف بالسجل المسرحي العربي الجديد بدعم وإخراج وإنتاج المسرحيات، والترويج للنصوص والعروض المسرحية العربية في حوض البحر الأبيض المتوسط ​​وأوروبا. المشروع من تنسيق مؤسسة (لافريش بل دو مي) الفرنسية وشركائها العرب مسرح شمس لبنان والتياترو بتونس ومسرح الحارة الفلسطيني في إطار مارسيليا عاصمة للثقافة الأوروبية.

 

نبذة عن مسرحية “باي باي جيلو”

وجدَ الجيلالي – أو جيلو كما اختار لنفسه من الألقاب – نفسه مرميًّا في طائرةٍ بين شرطيين بلجيكيين يُشرِفان على ترحيله إلى بلده الأصلي المغرب. لحظةٌ حاسمةٌ يستعيد خلالها ظروف هجرته السرّية ومعها تفاصيل خيباته الشخصية ومغامراته العاطفية وشقاواته الصغيرة. نبرةُ البوحِ داخل المسرحية تُراوِح بين المرارة والخفّة. خفّةٌ مسنودةٌ بطاقةٍ مرحةٍ، ومقاربةٌ فنيةٌ لقضية الهجرة السرية إلى أوروبا من خلال إحدى محطّاتها الأكثر مأساوية: الترحيل. يتمّ تناول الموضوع بعمق وجدية، وبرشاقة لا تخلو من سخرية… في حبكةٍ دراميةٍ مشوّقةٍ، تُتيح السفر السلس بين موضوعات النص الساخنة، وفعلٍ دراميٍّ تتولّد عنه أحداثٌ وذكرياتٌ وقصصٌ مليئةٌ بالمفاجآت. العمل من تشخيص نقولا زرينة وعطا ناصر وعيد عزيز.

 

نبذة عن مسرحية “هيللو يعني مرحبا”

يدخل وليد مقهى، ويبدأ بإثارة المشاكل مع رواد المقهى (ربما بسبب الملل). تتطوّر الأحداث بشكل غير منطقي، فيُدفع وليد إلى قتل أحد رواد المقهى. يحرّر وليد كل من في المقهى باستثناء ميشيل، النادلة، التي يأخذها رهينة، بعد أن يبلغ الشرطة عن ذلك، ويطلب من أفراد الشرطة مواجهته.
“هيللو يعني مرحبا” مسرحية تشير بوضوح إلى الآثار السلبية المؤلمة التي تتركها الحروب والنزاعات ومشاعر الحب والنسيان في نفوس الناس وحياتهم. فمن الرهينة الحقيقية؟ وليد أو ميشيل أو ضباط الشرطة؟
خمسة ممثلين يقدّمون هذه الكوميديا السوداء بشكل فكاهي وأداء ساخر دون التفريط في جدّية الموضوع وقلق السؤال.