سيسيليا فيكستروم عضوة البرلمان الأوربي عن حزب الشعب السويدي دعت إلى تعديل قواعد التعامل مع طلبة بلدان العالم الثالث في الجامعات والمعاهد الأوربية بما يتيح لهم البقاء لفترة عام ونصف بعد التخرج، ليتمكنوا من الحصول على عمل في البلدان الاوربية .
البرلمانية وبعض زملائها توقعوا أن يقابل المقترح الذي تقدمت به بهذا الشأن إلى البرلمان الأوربي بمعارضة كون غالبية بلدان الإتحاد تضع حدودا أضيق من ذلك بكثير لطلبة بلدان العالم الثالث للبقاء فيها بعد التخرج، وهذا ما تعتبره فيك ستروم أمر مثير للسخرية.
المعادلة صعبة للشرح في وقت تعاني فيها البلدان الأعضاء من بطالة عالية جدا، وفي نفس الوقت نقص حاد في العمالة الماهرة.
مستقبل الأتحاد الأوربي يرتبط بقدرته على أجتذاب خريجي بلدان العالم الثالث من جامعاتها من الطلبة المتفوقين في مجالات دراسية هامة كالهندسة على سبيل المثال، للبقاء والعمل في بلدان الأتحاد الأوربي.
الكثير من طلبة البلدان الغير الأوربية الذين يتخرجون من الجامعات الأوربية صاروا يتجهون الى الولايات المتحدة الأمريكية والصين وكندا. لذلك أقترحت المفوضية الأوربية على البلدان الأعضاء أن يمنح الخريجون رخصة أقامة لمدة عام بعد التخرج. لكن المقترح جوبه بالمعارضة من قبل البرلمان الأوربي الذي طالب حق إقامة الطالب بعد التخرج على ستة أشهر كما هو معمول به في ألمانيا.
المانيا هي المحرك الاقتصادي للاتحاد الأوروبي. وكان لديها نموذجا ناجحا لتوفير التعليم والسماح لذوي الكفاءات والتأهيل العالي منهم ،بالبقاء وإثبات وجودهم في سوق العمل الألمانية.
لكن الأتجاه العام في بلدان الأتحاد اتخذ منحا آخر إذ لا تريد الكثير من البلدان أن تزيد فترة رخصة الإقامة عن ثلاثة أشهر، كما هو الحال هنا في السويد وباقي الدول الاسكندنافيا . وهذا ما تتطلع فيك ستروم إلى تعديله:
ـ لن يكون في مقدوري أبدا فهم هذا المنطق، فالجامعات السويدية تقدم تعليما عالي الجودة، وحالما يتم الأنتهاء منه يجبر المتخرجون على مغادرة البلاد من الإستفادة مما حصلوا علية من كفاءات ومهارات تقول البرلمانية .