أكد سفير المغرب بإسبانيا محمد فاضل بنيعيش، يوم الاثنين 28 أبريل 2014 بمدريد، على أهمية جعل تحسين صورة المغرب في هذا البلد الإيبيري إحدى أولويات العمل الدبلوماسي.
ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن فاضل بنيعيش قوله خلال لقاء تنسيقي مع القناصلة العامون للمغرب المعتمدين في إسبانيا إنه “يتعين علينا مضاعفة الجهود لتحسين صورة المغرب في إسبانيا والتعريف بالمنجزات التي حققتها المملكة في مختلف الميادين بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
واعتبر الدبلوماسي أن المغرب، البلد ذو التاريخ العريق، قطع، بالتأكيد، خطوات هامة في مختلف المجالات، خاصة في ما يتعلق باحترام حقوق الانسان، وتوطيد الحريات الأساسية، والمساواة بين الجنسين، وتحسين مناخ الأعمال، لكن هذا التقدم يتعين أن يجد له صدى إضافيا في بلد “جار وصديق” مثل إسبانيا، مشيرا إلى أن الوظيفة القنصلية لا ينبغي أن تقتصر على تقديم خدمة إدارية، لكن يتعين أيضا أن تعمل على تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وقال السيد بنيعيش، وفق نفس المصدر، إنه إلى جانب الأعمال المقدمة من أجل تحسين ظروف المعيشة والاندماج في بلدان الاستقبال، والحفاظ على الهوية المغربية والتشبث بالبلد الأصل وتعبئة المغاربة المقيمين بالخارج لفائدة تطوير العلاقات الثنائية، فإنه يتعين اتخاذ تدابير ومبادرات إضافية من أجل جعل المغرب حاضرا في المقام الأول في مختلف الجهات الاسبانية، مبرزا أن هذا الاجتماع يهدف إلى وضع خارطة طريق لبلوغ هذه الأهداف.
وبعدما شدد على ضرورة المضي قدما في توطيد العلاقات بين الرباط ومدريد، أشار السيد بنيعيش إلى أنه سيتم وضع مخطط عمل طموح ومتماسك ومتعدد القطاعات من أجل مواكبة هذه الدينامية وإعطاء المغرب المكانة التي يستحقها في إسبانيا.