أظهرت إحصائيات بلجيكية رسمية، أن حوالي 3 في المائة من سكان بلجيكا البالغ عددهم أكثر من 11 مليون نسمة إلى حدود فاتح يناير 2013، ينحدرون من أصول مغربية، حيث تعتبر الجنسية الأولى الأكثر تمثيلية قبل الجالية التركية المقيمة بهذا البلد، ويعيش معظمهم في منطقة بروكسيل-العاصمة، بينهم وزراء، رياضيون، منتخبون جماعيون، باحثون، كتاب، شعراء، فنانون ومثقفون من مختلف المشارب .
وحسب الإحصائيات ذتها، فبالرغم من كون الجالية المغربية تتصدر لائحة الجاليات المقيمة بهذا البلد الأوروبي، إلا أن أفرادها يعانون جملة من المشاكل التي تتخبط فيها الجالية المغربية بشكل عام، من بينها مشكل الاندماج والإقصاء والتهميش، ناهيك عن غياب إطار تنظيمي موحد في بلد الاستقبال.
ورغم أن الجالية التركية تأتي في المرتبة الثانية بعد الجالية المغربية بهذا البلد، إلا أنهم يعدون أكثر تنظيما من بين الجاليات الأخرى، حيث استطاع التركيون هناك أن يفوزوا برئاسة جمعيات المساجد ببلجيكا.
يذكر أن هجرة المغاربة إلى بلجيكا انطلقت بإبرام اتفاقية بين المغرب وبلجيكا في 17 فبراير 1964 من قبل وزيري الشغل البلجيكي والمغربي آنذاك “ليون سيرفي” و”التهامي الوزاني”، حيث كانت بلجيكا حينها في حاجة إلى يد عاملة تشغلها في مناجم الفحم.
وبعد عشر سنوات، وبسبب ظرفية اقتصادية صعبة، أوقفت بلجيكا سنة 1974 بشكل نهائي عملية توظيف اليد العاملة الأجنبية. لكن آلاف المغاربة واصلوا الهجرة بشكل قانوني إلى بلجيكا بسبب التجمع العائلي الذي كان يتيحه اتفاق سنة 1964.