على بعد أيَّام قلائل من تصويت مجلس الأمن على قرار تمديد عمل بعثَة “المينورسُو” سنة اخرى ،تبذل ُ رئيسة مركز روبرت كينيدي لحقوق الإنسان السيدة كيري كينيدي كل ما في وسعها للدفاع عن أطروحَة جبهة البوليساريُو , وهي الحركة الصحراوية التي تطالب بالاستقلال الذاتي في الاراضي التي استرجعها المغرب من دولة اسبانيا سنة 1975 , مع العلم أن قبل هذا التاريخ لم تكن هناك أي دولة ذات كيان قائم في ذات المنطقة .
الغريب في الامر لدى العرب أنهم حين يريدون تحيقيق هدف سياسي معين يلجؤون الى الاستعانة بالمنظمات الدولية , وكأنها المفتي الكبير , والعدالة الانسانية التي لم يعد من ورائها شيئ آخر.
مع العلم أن هذه الهيئات هي التي كانت سببا في تمرير أرض فلسطين الى اسرائيل في سنة 1948 , ولازال مسلسل الاستيطان الى يومنا هذا يباشر على مرئى العالم بما فيها المنظمات الحقوقية العالمية بجميع اشكالها , ولا من يحرك ساكنا .
في دولة افريقيا الوسطى ورغم ارسال جنود حفظ السلام , فأن الحرب والقتال بين المسيحين والمسلمين لازالت رحاه تدور بشكل غير انساني وغير أخلاقي وغير …
كثيرة هي البؤر في العالم التي تعرف تطاحن بين مواطنين من نفس البلد , لآسباب عرقية , أو عقائدية , أو لغوية , أو أقلية .
ما يدور في الصحراء المغربية , هو مؤامرة دولية تحت غطاء حقوق الانسان , وهي مؤامرة من العيار الثقيل , اٍذ تحاول منظمة روبرت كيندي لحقوق الانسان أن تخطف من المغرب مهمة الامن , وتسلمها الى بعثة المينورسو التابعة الى هيئة الامم المتحدة من خلال تصويت مجلس الامن الدولي , وهي النقطة التي تعني أن الارض متنازع عليها أولا , ثم أن المنطقة غير خاضعة للنظام المغربي .
وهو الامر الذي يعني أيضا أن ملامح اٍنشاء دولة مستقلة تبقى في برامج الاحتمالات , وذالك هو ما تشتهيه بعض دول الجوار, والمنظمات الحقوقية المدفوعة لاداء دور الدفاع عن الشعوب المضطهدة , والتي تعاني من عدم توفر عدالة اٍنسانية – حقوق الانسان –
مع العلم أن في مخيمات تندوف الواقعة فوق التراب الجزائري يعيش نصف مليون من المغاربة الصحراويين , غسلت أدمغتهم بحكم مرور السنين – 40 سنة – ولازالوا الى يومنا هذا يعانون في صمت رهيب من القهر والاستعباد والحراسة المشددة ما لا يمكن وصفه , والحرمان من حرية التنقل والسفر, يعاملون كالبهائم يأكلون وينامون , ولا يسمح بالاقتراب منهم لآي كان .