“إلا كيقولو الناس شعبي، فهو فعلا شعبي”، كان هذا تعليق أحد ساكنة القصر ممن تحدثت إليهم مجلة “مغرب اليوم” بشأن نمط العيش الذي يتبعه الملك محمد السادس خلف أسوار قصوره العالية، نمط يتسم بالبساطة والابتعاد عن كل أنواع الترف، ويحرص على أن يكون الكل سواسية داخل فضاء يغري الجميع باكتشاف أسراره.
فبعد أن تولى محمد السادس العرش تغيرت أشياء كثيرة داخل القصر العامر، بدءا بعادة إعداد الطعام، وتغيير أثاث القصور، والتحضير للزيارة الملكية، ووصولا إلى ما يرتديه الملك، ويحرص على فعله كل صباح حتى يخلد إلى النوم في ساعات متأخرة من اليوم.
” وحسب “مغرب اليوم” في عددها لهذا الأسبوع فالملك غيّر الشيء الكثير في صورة الملوك، فهو اليوم حديث مواقع التواصل الاجتماعي، ومختلف المنتديات التي تهتم بأخبار الأمراء والملوك في العالم، وتقتنص طلاته المتحررة من قيود البروتوكول.
كثير من المغاربة سيسألون: “ما هو أول شيء يقوم به الملك عند استيقاظه؟ هل يطالع الجرائد؟ هل يشرب قهوته، ثم يبدأ في تمارين رياضية؟ هل يشغل التلفاز لتتبع آخر تطورات ما يحصل في العالم؟”. الجواب، وحسب ذات المصدر، لا شيء مما سبق، فالملك حريص كل الحرص على أن يتسلم في الصباح ورقة من نوع خاص، يعرف بها أخبار بعيدة عن السياسة والاقتصاد.
الورقة، يضيف مصدر المجلة، تكون موضوعة على طاولته، ويتناولها مباشرة بعد استيقاظه، وهي عبارة عن تقرير مفصل عن أحوال الطقس، “نعم الملك وكل صباح يستهل يومه بمطالعة أحوال الطقس، وأول ما يراجعه هو حال الأجواء، وحال البحر والرياح في كل أرجاء المملكة”، وبعدها يتناول فطوره بشكل عادي، وتضيف “مغرب اليوم” أن “ما لا يعرفه كثيرون هو أن الملك في مناسبات كثيرة يفضل أن يحضر أكله بيديه، وذلك ما فعله يوما حين كان رفقة أحد مستشاريه وأصدقائه، وأصر أن يحضر لهم “طاجين” مغربي أصيل”.
وزادت أن الملك يفضل عادة تناول وجبة الغذاء، ما بين الساعة الثالثة بعد الزوال وبالضبط على الساعة الرابعة من نفس الزمن، والأمر شبيه بوجبة الفطور، أكل عادي وبسيط، وعادة ما تبدأ الأنشطة الرسمية بعد منتصف اليوم، أما وجبة العشاء فيتناولها في ساعات متأخرة من الليل، لأن الملك، وحسب مصادرنا، يعتكف للاشتغال على الملفات الموضوعة على طاولته حتى الساعات الأولى من الصباح، وفي غالب الأحيان لا يغادر مكتبه الذي يحرص على الاشتغال من داخله في مختلف القصور حتى الساعة الثالثة صباحا.