تخليدا للذكرى 74 لإستشهاد الجنود المغاربة المدافعين عن بلجيكا وإستجابة للدعوة التي وجهها جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه سنة 1940 للدفاع عن حلفاء المغرب ضد الغزاة النازيين، نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بأنفرس و بتنسيق مع platform moslim organisaties _pmo- يوم الإثنين 12 ماي 2014 مراسيم إحتفالية بالمناسبة تكريما لهؤلاء الجنود المغاربة الذين وهبوا حياتهم للدود والدفاع عن أوروبا من الموت القادم من الآلة النازية بقيادة هتلر. 

إحتفال هاته السنة و سيرا على السنة الحميدة التي دأب عليها السيد القنصل العام محمد زين العابدين منذ تعيينه بأونفرس أواخر سنة 2012 عرفت مشاركة شخصيات وفعاليات سياسية ونقابية و جمعوية يتقدمهم السيد مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير ومسؤولي المساجد و مجموعة من الطلبة و التلاميذ الذين لم تمنعهم قساوة الظروف المناخية ولا مصادفة اليوم ليوم عمل عادي من الحضور. 

البرنامج كان شيقا، إذ تضمن كلمة للسيد محمد زين العابدين القنصل العام الذي رحب بالحاضرين الذين أبوا إلا أن يشاركوا في هاته الذكرى التي ضحى خلالها الجنود المغاربة بأرواحهم من أجل تحرير أوروبا و دفاعا عن القيم الإنسانية و عن التآخي و التآزر بين الشعوب ،كما إستغل الفرصة للتذكير بمصادفة إحتفالات هاته السنة مع إحتفال بلجيكا بالذكرى الخمسينية للهجرة المغربية للديار البلجيكية الشقيقة. 

كلمة السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير أشاد خلالها بالروح الوطنية التي يتحلى بها أبناء الجالية المغربية المقيمة بالمنطقة الفلامانية و بعدها أعطى نبذة تاريخية عن مشاركة الجنود المغاربة في معارك الحرب العالمية الثانية ضد النازية الفاشية و التي أستشهدوا خلالها من أجل تحرير أوروبا و بسط قيم الحرية و الديمقراطية في جميع ربوع العالم. 

بعدها تعاقب على تناول الكلمة ممثلوا الأحزاب السياسية و فعاليات المجتمع المدني الذين أجمعوا كلهم على سرورهم بمشاركتهم في هاته المناسبة التي تؤكد على عمق التضحيات الجسام التي قدمها الجنود الأشاوس الذين أريقت دماؤهم من أجل الحرية و الإنعتاق من رقبة هتلر و أذنابه،كما تمت الدعوة إلى نبذ العنصرية التي تهدف إلى تدمير العلاقات بين الأفراد و الشعوب. 

تليت الفاتحة ترحما على روحي الجنديين المغربيين محمد بن محمد الذي تم قتله يوم 19 يوليوز 1940 و بوشعيب بن لحسين الذي قتل يوم 13 غشت 1940،وبعدها تم وضع إكليل من الورد على نصب الجنود و تم الإستماع للنشيد الوطني البلجيكي و المغربي،و في الختام تمت قراءة برقية الولاء المرفوعة إلى حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس من طرف المشاركين في هذا الإحتفال التاريخي الكبير.