أكدت دراسة أعدها المكتب المركزي للإحصا ومكتب التخطيط الإجتماعي والثقافي بهولندا، على أن 2012 عرفت ارتفاعا ملحوظا في نسبة الفقر في هولندا، واكبه ارتفاع ملحوظ كذلك في نسبة الفقر المزمن، وخاصة في أوساط الأسر الأحادية (أب أو أم فقط مع أبناء) والمسنين الفرادى والأجانب غير الأوربيين. كما يسجل ارتفاع مطرد للفقر بين فئة الأطفال.
و ترجع الأسباب للأزمة الاقتصادية التي انطلقت بوادرها أواخر عام 2008 في البداية تأثير محدود فيما يخص انتشار الفقر. فقط في عام 2011، وبعد توالي التسريحات من العمل بدأت مؤشرات الفقر في البروز أكثر لتزداد حدتها خلال سنة 2012. وحسب التقديرات التي أوردتها الدراسة، فهناك حاليا حوالي 1,3 مليون نسمة (7 في المائة من مجموع السكان) يعيشون في مستوى خط الفقر.
و حسب نفس الدرسة فقد ارتفع معدل الأسر التي تعيش في مستوى الفقر والمستفيدة من الإعانات الاجتماعية من 69 في المائة في سنة 2011 إلى 74 في المائة خلال سنة 2012. وارتفع هذا المعدل خلال نفس الفترة بين فئة الأسر الأجنبية غير الأوربية من 25 في المائة إلى ما يقرب من 29 في المائة.