على إثر الخبر الذي أوردته إحدى المواقع الإكترونية يوم الجمعة 4 أبريل 2014 بشأن بيان نشره أحد المواقع بخصوص اتصال أجراه السيد عبد النتيج الصديق بسفارة المملكة المغربية بلاهاي، أصدر بيان حقيقة، صرح من خلاله ما يلي:
– الشخص الذي رد على الإتصالين الهاتفين اللذين أجراهما السيد الصديق يوم الخميس صباحا 3 أبريل مع السفارة ليس دبلوماسيا وإنما موظفا مكلفا بالرد على المكالمات الهاتفية. والحديث دارفقط حول “كتتكلم تمازيغت؟” وعندما أجاب الموظف ب”لا”، السؤال التالي كان: “علاش مكتكلمش تمازيغت؟”. واسترسل في حديثه بالريفية لم يفهمه الموظف.
– جاء في البيان أن هذا الموظف رفض مرتين أثناء المكالمة طلب إجراء مقابلة صحفية ( لم يحدد البيان مع من ؟).أود التأكيد أن هذا الموظف ليس له الصلاحية أن يرفض أو يقبل أي طلب يصدر عن أي كان. المطلوب منه هو أن يحيل أي موضوع يرد في اتصال هاتفي على الموظف الدبلوماسي المختص.
– إذا تعذر التفاهم لسبب أو آخر، يمكن التواصل عبر رسالة موجهة إلي وبأي لغة كانت كما يفعل الكثير. وسوف أرد عليها ونتفق على اليوم والساعة لإجراء المقابلة الصحفية. هذا ما فعله صحفي القناة الثانية الهولندية و صحفي وكالة الأخبار الهولندية، وتم إجراء المقابلتين في جو مهني عال واحترام تام للرأي والرأي الآخر.
– أنا مستعد لإجراء مقابلة صحفية بالريفية مع أي صحفي بشأن أحوال أفراد الجالية المغربية بهولندا، والتدابير التي تقوم بها الحكومة المغربية للدفاع عن حقوقهم المشروعة وإيجاد الحلول المناسبة لمشاكلهم. وعلى إثر تصريحات فيلدرز أجريت مقابلة صحفية بالريفية مع راديو تمازيغت الذي اتصل بي من الرباط. كما ألقيت مرارا كلمات بالريفية في لقاءاتي التواصلية مع أفراد الجالية المغربية وبالعربية عند الإقتضاء حتى يفهم الجميع دون إقصاء أحد.
– يعمل هذا الموظف في السفارة منذ أربع سنوات. يمتاز بروح المسؤولية والإنضباط والجد والأخلاق الحسنة والسلوك الطيب في مكان العمل وعلاقته طيبة مع زملاءه والمواطنين المغاربة وغير المغاربة. لم أتوصل بأي شكاية بشأنه منذ مجيئي إلى هولندا في شهر أبريل 2013.
– جاء في البيان أن الموظف يصرخ (وهو معروف بالهدوء)،ويستعمل تعابير مشينة وغير لائقة (ليس هذا من شيمه بتاتا)،وحقود ( اتهام باطل جدا)، ولا مسؤول (روح المسؤولية عالية لديه)، وعنصري ( كيف له أن يكون عنصريا ضد الأمازيغ و هو يشتغل مع سفيرأمازيغي من الريف)، وله عقلية الإقصاء و رفض الآخر (تهمة مردودة ولا أساس لها من الصحة)، وكلامه لا يختلف عن لغة الإستعمار (اللهم ثبتنا على وزن كلامنا بميزان الذهب).
– البيان يضيف: “لم تنفاجأ بهذا التصريح”. أنا تفاجئت باتهامات وتلفيقات بنيت على وقائع تحريت بشأنها بدقة وتأكدت أنها لم تحدث بتاتا ولا أساس لها من الصحة. أريد أن أفهم لماذا هذا التصرف الغريب ضد موظف طيب و خلوق ذنبه لا يتكلم الريفية؟ وحمله البيان ما لا طاقة له به؟ ألم يفكرأحد في حفظ كرامة هذا المواطن المغربي البريء؟ طبعا، لو ثبت أن تصرفه كان غير مقبول فمن المسلم به أنه سوف ينقل إلى المغرب فورا. ياريت لو استوضح الموقعون على البيان حقيقة الأمورو وتأكدوا من مصداقية الخبر قبل التوقيع.
– البيان يتكلم عن النضال ضد كل أشكال العنصرية. نعم، كسفيروكمواطن مغربي وكأمازيغي أنا مع هذا النضال قلبا وقالبا. ولهذا استفزتني وأغضبتني التصريحات العنصرية التي استهدفت الجالية المغربية واستنكرتها و شجبتها في اتصالاتي مع المسؤولين الهولنديين وفي تصريحاتي ومقابلاتي الصحفية وفي لقاءاتي مع الجالية المغربية والسفراء المعتمدين في هولندا. ولا أريد جزاء ولا شكورا. أنا في خدمة الجالية بكل مكوناتها. وهذا واجبي أقوم به وفق التعليمات السامية لجلالة الملك وتوجيهات الحكومة المغربية ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون.
– أرحب بالمقاربة التشاركية المرسخة في الدستور المغربي وباب مكتبي مفتوح لكل مواطن مغربي غيور على بلده ويحب وطنه ويعتز بهويته المغربية الغنية بروافدها المختلفة كما ينص الدستور على ذلك.
عبدالوهاب بلوقي، سفير صاحب الجلالة بهولندا