يبدو أن حبل الود انقطع بشكل نهائي بين الزاكي و تاعرابت حيث قرر الناخب الوطني طي ملف لاعب ميلان الايطالي عادل تاعرابت بشكل نهائي
و ذلك عندما أخبر رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع أن لاعب وسط الميدان الهجومي لفريق ميلان أصبح خارج مفكرته و أنه لن يقبل أي وساطة أو تدخل لاعادته لتشكيلة الأسود
كما أكد له أيضا أنه لا يوجد سبب واحد يلزمه باستدعائه مستقبلا للمنتخب المغربي، بعد التناقض الكبير الذي رافق تصريحاته الإعلامة مؤخرا والتي حاول من خلالها تبرير أسباب عدم حضوره معسكر البرتغال و خاصة تصريحه الذي قال فيه ” أن المنتخب المغربي ليس ملكا للزاكي”
و قد سبق لاحدى الجرائد الوطنية أن أثبتت من خلال الوثائق “تورط” الدولي المغربي، في التهرب من تلبية نداء ارتداء الألوان الوطنية والالتحاق بالتربص الإعدادي المنظم بالبرتغال.
وأوضحت الجريدة ذاتها أن الوثائق، التي حصلت عليها، تُؤكد أن إدارة نادي الميلان الإيطالي وعادل تاعرابت، “توصلا” باستدعاء رسمي من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلاف ما صرح به تاعرابت لأحد المواقع الإلكترونية حول “عدم توصله” بأية مراسلة لا من الزاكي ولا من جامعة فوزي لقجع.
وتُبين الوثيقة الأولى، التي نشرتها الجريدة، أن إدارة النادي الإيطالي توصلت باستدعاء تعارابت في 5 ماي، أي 15 يوما قبل بدء التجمع التدريبي بالبرتغال، حسب ما تنص عليه قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، فيما الثانية عبارة عن مراسلة عبر الفاكس، مع إشعار بالتسلم، تم بعثها لرئيس النادي الإيطالي.
كما سبق أيضا لمحمد تاعرابت شقيق عادل تاعرابت أن أكد لأحد المنابر الاعلامية الوطنية عكس ما أدلى به أخوه في الموضوع مؤكدا أن شقيقه تلقى فعلاً مكالمة هاتفية من مدرب المنتخب المغربي الزاكي بادو ومساعده مصطفى حجي، خلافاً لما ذكره لاعب الميلان الإيطالي الذي قال أنه لم يتلق أية مكالمة.
وأوضح محمد تاعرابت للصحيفة أن السبب الذي دفع شقيقه عادل لرفض الرد على المكالمات الهاتفية هو انشغاله بالمفاوضات مع نادي ميلان التي إستغرقت أسبوعاً كاملاً قبل أن يتوصل إلى إتفاق نهائي.
وأوضح شقيق عادل أن الأخير قال له أنه سيتصل بالمدرب الزاكي بادو بعد نهاية المفاوضات مع فريقه الميلان، لكنه تفاجأ باستبعاد اللاعب عن قائمة منتخب المغرب، وهو الذي كان متحمساً للانضمام لمعسكر البرتغال والدفاع عن قميص المنتخب المغربي.
وأضاف محمد قائلاً: “يبدو أن ذلك لم يغير من الأمر شيئاً، فأخي ضحية سلوكاته الماضية، وقد تكون للزاكي طريقته الخاصة في التعامل مع اللاعبين والتي لا تناسب شقيقي عادل، مما دفع المدرب لاستبعاده عن القائمة وهو موقف غير مقلق.”
و معروف عن الزاكي مواقفه المتشددة إزاء حالات انفلات اللاعبين و كان هو أول من عاقب أسطورة دفاع الأسود نور الدين نيبت قبل 10 سنوات و أخرجه من الباب الضيق للمنتخب المغربي، بعد 120 مباراة لنيبت قائدا للأسود بسبب خلافات بينهما حيث منح شارة القائد يومها لطلال القرقوري على الرغم من تدخلات جهات للوساطة بينهما و تذويب جليد الخلاف غير أن الزاكي أصر على استبعاد نيبت و دافع عن مواقفه.