بدأ وفد من محكمة النقض، اليوم الثلاثاء، سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين من المنظومة القضائية الإسبانية تتناول سبل تعزيز مختلف أوجه التعاون بين البلدين في المجال القضائي. وكان للوفد المغربي، الذي يرأسه الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض السيد مصطفى مداح، اليوم الثلاثاء، لقاء مع رئيس النيابة العامة للدولة الإسبانية إدواردو توريس دولسي، تمحور حول سبل مواصلة تعزيز أواصر التعاون الثنائي وبحث تجارب الجانبين في مجالين القانوني والقضائي.
واستعرض السيد مداح أمام الوفد الإسباني، بهذه المناسبة، الإصلاحات التي قامت بها المملكة المغربية في مختلف المجالات، لاسيما في المجال القضائي.
وأوضح السيد مداح، في تصريح لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد، أن زيارة الوفد المغربي لإسبانيا تروم تقوية الروابط المتينة القائمة بين المملكتين، لاسيما في المجال القضائي. وأضاف أن لقاء اليوم كان مناسبة للاطلاع عن قرب على سير عمل نظام النيابة العامة بإسبانيا، وكذا إطلاع الجانب الإسباني على الورش الكبير للإصلاح الذي يشهده المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس في مختلف المجالات، خاصة المجال القضائي، الذي أضحى سلطة مستقلة.
وأعرب الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض عن أمله في أن تتكرر مثل هذه الزيارات مستقبلا بين البلدين بغية تبادل التجارب والمعلومات في المجال القضائي، بما يخدم مصلحة الشعبين والبلدين الجارين.
ومن جانبه، قال رئيس النيابة العامة للدولة الإسبانية أن اللقاء بالوفد المغربي أتاح له فرصة مناقشة سبل تعزيز التعاون مع محكمة النقض للمملكة، وتبادل الخبرات بين الوكيل العام للملك بالمغرب ونظيره الإسباني، وكذا الاطلاع على الإصلاحات التي قامت بها حكومتا البلدين في هذا المجال. وسيعقد الوفد المغربي، غدا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء، لقاءات مع مسؤولي المجلس العام للسلطة القضائية الإسبانية والمحكمة الوطنية، أعلى هيئة جنائية في إسبانيا، كما سيلتقي وزير العدل ألبيرطو رويث غاياردون. يذكر أن الوفد المغربي يضم بالإضافة إلى السيد مصطفى مداح، المحامون العامون بمحكمة النقض السادة محمد جعفري وعمر الدهراوي وعبد الكافي ورياشي، وقاضي الاتصال بسفارة المغرب بمدريد حسن مازوزي.