عقدت اللجنة المشتركة المغربية الإسبانية المكلفة بعملية مرحبا 2014، أمس الثلاثاء بسيغوفيا قرب مدريد، اجتماعا خصص لتدارس الجوانب والإجراءات الواجب اتخاذها لضمان أفضل الظروف لإنجاح هذه العملية.
وذكر الجانب المغربي، خلال هذا اللقاء الذي ترأسه السيدان خالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية? ولويس أغيليرا رويز، الكاتب العام لوزارة الداخلية الإسبانية، بالعناية الموصولة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للجالية المغربية المقيمة بالخارج، وبالتوجيهات الملكية السامية لتحسين ظروف استقبال ودعم ومصاحبة أفراد هذه الجالية.
وأستعرض الجانبان، بالمناسبة، الإجراءات التي تم اتخاذها لضمان السير الحسن لعملية العبور مرحبا 2014، والتي تتمركز حول ثلاث محاور أساسية تتجسد في سيولة حركة المرور والأمن والسلامة، لاسيما فيما يتعلق بالتدبير الأفضل لمخطط حركة السفن، وبإجراءات تتبع ومواكبة والتواصل مع المغاربة المقيمين بالخارج.
وأبرز الوفدان، خلال هذا الاجتماع، التعاون الوثيق القائم بين البلدين فيما يتعلق بإجراءات استقبال المغاربة المقيمين في الخارج خلال عملية عبور 2014.
كما تم، بالمناسبة، إبراز الدور المحوري الذي تضطلع به مؤسسة محمد الخامس للتضامن خلال عمليات العبور والجهود الحثيثة التي تبذلها هذه المؤسسة لدعم ومصاحبة مغاربة المهجر، من أجل ضمان السير الجيد لعمليات العبور، ومرورها في ظروف حسنة.
وتمحور النقاش، كذلك، خلال هذا الاجتماع، الذي حضره ممثلو مختلف الإدارات المعنية بعملية العبور إلى جانب مؤسسة محمد الخامس للتضامن، حول أنشطة القرب خلال هذه العملية من قبيل التغطية الطبية والرعاية الصحية، وتحسين وتثمين خطة الأسطول، وغيرها من الترتيبات التي تتخذ على طول المسار الذي يسلكه المغاربة المقيمون بالخارج.
وشدد الجانبان، في هذا الصدد، على أهمية التعبئة والاستباقية، لاسيما خلال فترات الذروة لضمان نجاح عملية عبور هذه السنة.
يذكر أن الجانبين المغربي والإسباني كانا قد قاما بتقييم عملية العبور السابقة، خلال اجتماع اللجنة المشتركة المكلفة بعملية العبور الذي عقد بمدينة مراكش، وقدما تقييما إيجابيا لعملية عبور سنة 2013.