قررت إدارة المركز الثقافي “دار المغرب” بمونريال إغلاق المركز مؤقتا حفاظا على سلامة رواده وزواره ، وذلك في انتظار إصلاح أضرار تسببت فيها فيضانات شهدتها مؤخرا كندا. وذكرت الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ، في بلاغ لها ، أنه على إثر الفيضان الذي عرفته المنطقة المتواجدة بها “دار المغرب”، فقد تأثرت بناية المركز بفعل تسرب المياه إلى طابقها تحت الأرضي مما نتج عنه أضرار تقنية بالغة بمعداتها الكهربائية، موضحة أن إدارة المركز اضطرت، أمام المخاطر الناتجة عن هذا الوضع وحفاظا على سلامة رواد وزوار المركز، إلى اتخاذ قرار إغلاقه مؤقتا وترحيل فصول تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية إلى مدرسة أخرى ضمانا لاستمرارية تنظيم هذه الدروس، في انتظار إصلاح الأعطاب التقنية السالفة الذكر.

وأضافت الوزارة أنه أمام هذا الطارئ، تم تكليف مهندسين مختصين من المختبر العمومي للتجارب والدراسات المغربي بمهمة معاينة ميدانية وخبرة تقنية قصد التشخيص الدقيق لوضع المركز وتقييم حالة معداته، مع وضع برنامج لإصلاح الأعطاب التقنية قبل استئناف الأنشطة الثقافية والتربوية بشكل طبيعي في أقرب الآجال.

وللإشارة، فإن المركز الثقافي “دار المغرب” شهد منذ افتتاحه الرسمي في يونيو 2012 من طرف صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، العديد من التظاهرات ذات الطابع الثقافي والفني والاقتصادي، بالإضافة إلى تقديم دروس في اللغة العربية والثقافة المغربية لفائدة ما يزيد عن 130 مستفيدا، والتي لاقى تنظيمها استحسانا كبيرا من طرف أفراد الجالية المغربية بكندا. ويندرج برنامج إحداث المراكز الثقافية المغربية بعدد من دول استقبال الجالية المغربية في الخارج في إطار استراتيجية الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة الرامية إلى الحفاظ على روابط أجيال مغاربة العالم، وخصوصا الناشئة منها، بوطنها الأصل وتعزيز اندماجها الإيجابي بدول إقامتها، من خلال التعريف بالثقافة والحضارة والتاريخ المغربي.