عبر عدد من المهاجرين المغاربة بمدينة بيالا الإيطاليَة،عن فرحتهم حول تنظيم القنصلية العامة للمغرب بتورينو، بما يعرف بالقنصلية المتحركة التي قللت من معاناتهم في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعرفها ايطاليا.
بحيث عمل موظفو القنصلية المغربية بتورينو، على القيام بزيارات دورية،أسبوعيين في الشهر، إلى مدينة بيالا وبعض المناطق البعيدة على القنصلية المغربية بتورينو،وذالك بغرضِ تأمين جميع الخدمات القنصلية للمهاجرين المغاربة ألتابعيتنا لها،ما جعل إحداث هاته القنصلية المتحركة هو عدد المهاجرين المغاربة الذي يفوق عددهم 5 ألاف نسمة في وضعية قانونية، الأمر الذِي تعتبره الجالية المغربية هنا بالعمل الجدي وتوفر الوقت لمصالحهم، في الماضي كان يعجزُ فيه الكثيرون عن تدبر ثمن تذكرة القطار في ظل الأزمة التي تعرفها إيطاليا حاليا، خاصة وأن إعداد بعض الوثائق يقتضي التنقل أكثر من مرة واحدة.
كما تمت، مراسلاتٍ شكر إلى القنصل العام بتورينو، من العديد من المهاجرين المغاربة وذلك لتأييد، طلباتْهم لزيارات الدورية لقنصلية المملكة،وأضاف بعض المهاجرين المغاربة أللذين التقت بهم الجالية 24 بالمدينة، أن تنظيم “القنصليات المتحركة”جاء في الوقت المناسب خصوصا بعد تنظيمها في مناطق لا تبعد إلا مئات الكيلومترات، فقط عن مبنَى القنصلية، رغم عدد المغاربة المتواجدين بها لا يكاد يتجاوز المئات ،وكذلك بهذه الجهة النائية بكل المقاييس.
وجديرٌ بالذكر، أنَّ أكثر من 5 آلاف مهاجر مغربي يقطنون بصفة قانونية في مدينة بيالا ونواحيها، في حين تقدرُ بعض المنظمات المدنية بلوغ العدد 7 آلاف،كانوا يضطرون إلى التنقل عبر القطارات.
وفي اتصال هاتفي أجرته “الجالية 24” مع القنصل العام بتورينو عبد العزيز سحكي،عن سبب إحداث هاته القنصلية المتحركة،صرح أن هاته الفكرة جاءت بعد دراسة مع الجهات المختصة،وكذالك نهج سياسة تقريب الإدارة من المهاجرين المغاربة نظرا لطول المسافة،و وضع حد للسماسرة اللذين كانوا يأتون للقنصلية لقضاء أغراض بعض المهاجرين المغاربة حاملين وكالات غير قانونية.