نحن مغاربة و كفى و نقطة نهاية و لم يبقى سطر لنعود إليه, دعونا من الذين يحاولون التفريق بين الصفوف و خلق تيارات و طوائف و لغات و أعراق و أصول و توجهات دينية و سياسية , نحن مغاربة بكل فئاتنا و حلاوتنا في اختلافنا و لا يوجد بلد في العالم لا يوجد فيه تنوع من كل شيء  فلماذا نصر على خلق نزاعات و صراعات لن تؤدي بنا إلا الى التقهقر , عن ماذا يبحث البعض فلن يحولوا لا الجبل سهلا و لا الصحراء غابة , فعلا أمر مؤسف أن تدفع بضع آراء تافهة على الانترنيت أو على غيره البعض للتحامل على البعض و كيف تناقش مسلمات دينية و هكذا على الملأ و دون أي المام أو فقه بها , هؤلاء لا يبحثون في الأمر كي يزيدوا من تدينهم أو لينقصوا منه و هم طبعا لا تهمهم مصلحة هذا البلد بل العكس هم يثيرون الجدل ليتسببوا في جعل الحوار عقيما و محصورا في خانة التقليل من شأن البعض و الرفع من شأن الأخر , الدين أصبح مهزلة و مسخرة و شيئا يهزؤون به و هذا أمر خطير و مؤسف فعلا ,تسميات دخيلة على مجتمعنا المغربي الأصيل كمتأسلم و حداثي و علماني و شيعي و سني وتكفيري ومتطرف و عربي و أمازيغي و صحراوي و اللائحة طويلة جدا , عن ماذا يبحث هؤلاء ؟ عن تخريبنا و تشتيتنا و زرع الفتنة و البلبلة بيننا ؟عن زرع ثقافة الكره فينا ؟ من المستفيد من خلق الأزمة من اللاشيء و نحن مغاربة و سواء تكلمنا العربية أو الأمازيغية أو الدارجة أو أي لغة أجنبية أخرى أو حتى لو بقينا صامتين و لم نتكلم فنحن مغاربة ,فحتى  اللغة التي أقاموا الدنيا عليها و أقعدوها فهي تبقى فقط وسيلة تواصل و معرفة و لن نشن بها الحروب على بعضنا أو ستجعل الناطق بأحدها أكثر مغربية من الآخر أو أقل منه شأنا  , السياسة أيضا مرتع خصب للجدال بين الفرقاء السياسيين و نحن كمغاربة لا ضير لنا بالحزب أو غيره فنحن نريد فقط سياسة توجهنا نحو الاصلاح و النماء و مهما كان الأمر فأهم ميزة يجب أن يتسم بها السياسيون بشكل عام  هي حبهم لوطنهم و غيرتهم عليه و خدمته بضمير .

 ترى كيف سنجعل هؤلاء الذين يثرثرون موجهين ألسنتهم في كل حذو و صوب  يخرسون و يتركون هذا البلد في حاله ؟ فما يفعلوه هو لعب خطير بالنار و من يلعب بالنار فلديه نية التعمد و القصد  في إحراق اليابس و الأخضر…