في سابقة من نوعها، شرع القضاء البلجيكي قبل أسابيع، في التحقيق المفصل مع “الطاهر التُشكاني”، المعين من قبل الملك محمد السادس، على رأس المجلس العلمي المغربي لأوروبا، في ملف خطير، يمس اختلاسات مالية، توصل بها المجلس من المغرب.

و يرى متتبعون تحدثوا لموقع زنقة 20، من الدنمارك و بلجيكا، أن القضاء البلجيكي، أقدم على فتح ملف، غريب، حيث أن الأموال، يتلقاها رئيس المجلس من المغرب، في الوقت الذي كان على السطات المغربية، القيام بأمر فتح التحقيق لارجاع أموال بملايين الدراهم، تم اختلاسها والتلاعب في كيفية صرفها، بفواتير مزورة.

غير أن القضاء، البلجيكي، و بحكم اقامة “التشكاني” فوق الأراضي البلجيكي، و اتخاد المجلس من بروكسل مقراً له، و توصله بالأموال عبر حساب بنكي بلجيكي، فانه أقدم على استدعاء “التشكاني” بعدما فجر أحد مقربيه، قنبلة، من العيار الثقيل، كان لموقع زنقة 20 السبق في نشر تفاصيله.

و حسب مصادر مقربة من “التشكاني”، تحدثت لموقع زنقة 20، ببروكسل، فان القضاء البلجيكي، فتح تحقيقاً مفصلاً بالفعل، بعدما توصل بدعاوي من أعضاء انسحبوا من المجلس، مُحملين بوثائق اعتبرها القضاء البلجيكي، جد خطيرة، تتمثل في وثائق مزورة، لسفريات و اقامات بعئات الألاف من الدولارات، فمثلاُ، فان المتحدث لموقع زنقة 20، أطلعنا على وثيقة، بمبلغ 35 ألف يورو أي “مايقارب 40مليون سنتيم مغربي”، كمصاريف لاجتماع لـ25 شخصاً، لمدة يومين، فقط، بأحد أفخم الفنادق بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن”، مما جعل القضاء البلجيكي، يُسكك في الفواتير الخيالية و التي وصفها مصدرنا بـ”الغريبة الشكل و المضمون”.

من جانب أخر، أطلعنا المتحدث لموقع زنقة 20، على فاتورة، بمبلغ 16 ألف يورو “ما يقارب 18 مليون سنتيم مغربي”، تم تخصيصها، لملتقى من ثلاث ساعات حول “الملتقى الدولي للقرأن الكريم”، في الـ4 يناير الجاري، قام خلالها المجلس ببيع البسكويت لرواد الملتقى، بـ0,70 سنتاً، في بادرة وصفها مصدرنا بـ”الغريبة” و “المسيئة لصورة المغرب.

من جهة أخرى، كان عدد من الفاعلين في مجال الحقل الديني، الأوربي، ممن قاطعوا المجلس العلمي، و القائمين عليه، قد راسلوا السطات المغربية، حول الاختلاسات والفساد المالي الذي يستشري في دواليب المجلس، دون رد، حسب مصادرنا، بينما، يُعتبر رئيسه الذي لا يُتقن أية لغة أجنبية، غير العربية، يعتبر نفسه مُنصباً “من فوق” و لا يستطيع أحد زحزحته من رئاسة المجلس العلمي لمغاربة أوربا.