سجلت منطقة اليورو انتعاشاً في مطلع هذه السنة بفضل أداء الاقتصاد الفرنسي الذي حقق بشكل
 مفاجئ أداء أفضل من جاره الألماني، والذي تباطأ نموه، رغم أنه يظل الأقوى في منطقة اليورو.

وارتفع إجمالي الناتج المحلي للدول الـ 19 الأعضاء في منطقة اليورو بنسبة 0.4% في الربع الأول من هذا العام، بحسب بيان للمكتب الأوروبي للإحصاء “يوروستات”، نقلته وكالة “فرانس برس”، بعد ارتفاع بنسبة 0.3% في الربع الأخير من العام الماضي.

ويعتبر أداء اقتصاد منطقة اليورو في الربع الأول من السنة الجارية الأفضل له على الإطلاق منذ مطلع عام 2011، رغم تباطؤ الاقتصاد الألماني.

وسجلت فرنسا زيادة في النمو فاقت التوقعات بلغت نسبتها 0.6% في الربع الأول، مدعوماً بتنامي استهلاك الأسر بشكل غطى على تراجع الاستثمار.

يذكر أن الحكومة الفرنسية تستهدف تحقيق نمو في حدود 1% خلال العام الجاري.

كذلك تمكنت إيطاليا من طي صفحة دامت أكثر من ثلاث سنوات من الانكماش، مع تسجيل نمو بنسبة 0.3%، وهو أفضل أداء اقتصادي لها منذ 2011.

غير أن منطقة اليورو تلقت أيضاً أنباء سيئة من اليونان المتأزمة وفنلندا اللتين واصلتا التراجع اقتصادياً.

وتراجع نمو فنلندا بنسبة 0.1% بعد أداء سلبي ناهز 0.2% خلال الربع الأخير من العام الماضي. كذلك هوى اقتصاد اليونان بنسبة 0.2% بعد تراجعه بنسبة 0.4% بنهاية السنة الماضية، في وقت لا يزال خطر إفلاس البلاد وخروجها من منطقة اليورو يلقي بظله على اقتصاد أثينا.

وخفضت المفوضية الأوروبية توقعاتها بشأن نمو اليونان خلال العام الجاري إلى 0.5% فقط من 2.5% كانت أعلنت عنها في مستهل يناير الماضي.