كتب الموقع الاخباري الفرنسي “ثيتروم بيلي” في مقال أمس الخميس، أن المغرب انجز استثمارات هامة بأقاليمه الجنوبية، تعد بمليارات الدراهم، خاصة في ميدان البنيات التحتية الطرقية والعقارية والمينائية، مما ساهم في تطوير هذه الجهة، ضمن استراتيجية مرتبطة بشكل مباشر بالساحل الاطلسي .

واعتبر مدير النشر مؤسس الموقع، ستيفان غودان في ربورتاج انجزه بالاقاليم الصحراوية، تحت عنوان “الصحراء : الاستقرار، الامن والتنمية تمر عبر الرباط” أن المنطقة تغيرت بشكل عميق منذ جلاء الاسبان عنها سنة 1975 ،حيث توسعت المدن كالداخلة التي تضم حاليا حوالي 60 الف نسمة، مقابل خمسة الاف سنة 1975 .

وعلى الصعيد السياسي اشار الربورتاج الى ان مدينة الداخلة اصبحت ملاذا ترفيهيا بالنسبة لهواة رياضة “الكيتسورف” ، الذين يبحثون عن الشمس والرمال والهدوء والسكينة خلال فترة هامة من السنة ، خاصة وان خطا جويا يؤمن الرحلات الداخلية الى المدينة التي يستقبل مطارها 300 الف مسافر في السنة.

واكد ان المغرب استثمر ايضا في قرى الصيادين التقليديين، كقرية افتيسات ونتيريفت، مشيرا الى ان الدولة تمول مراكب الصيد والمحرك ،كما توفر تكوينا في هذا الميدان، فضلا عن تجهيز هذه القرى بهياكل تسويق المنتوجات البحرية.

واضاف ان اقليم وادي الذهب لكويرة يضم ازيد من 3200 مركب صيد تشغل حوالي 9800 بحارا، مذكر بان استثمارات هامة انجزت في قطاع الموانىء كما هو الشأن بالنسبة لمدينةالداخلة حيث يوجد ميناؤها في طور التوسيع، ويمكنه معالجة مليون طن من الاسماك ، منها 670 الف طن من الرخويات.

كما تطرق غودان في ربورتاجه الى احداث مراكز جهوية للاستثمار، تيسر المساطر الادارية ، المتعلقة بخلق المقاولات التي يمكن ان تستفيد من عدة اعفاءات.

والتقى ستيفان غودان خلال زيارته للاقاليم الصحراوية ، مع نساء أسسن جمعيات بالمنطقة، واللائي اعربن عن ارادتهن في الانخراط في النقاش العمومي، وفي التنمية الشاملة عبر دراسات واقتراحات في مجال السياسات العامة والاقتصاد.

وقال ان هؤلاء النساء يرغبن في اسماع صوتهن بشأن النزاع حول الصحراء المغربية، وحول السلام والامن، مشيرا الى جهود النساء الصحافيات بقناة العيونالتلفزيونية، من اجل التصدي للمغالطات الاعلامية لاذاعة تابعة للبوليساريو يوجد مقرها بالجزائر.

واكد مؤسس موقع (ثيتروم بيلي ) من ناحية اخرى انه يبدو ان مقترح الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية يشكل في افريقيا التي تتميز بعدم الاستقرار منذ بضع سنوات ، الحل الاكثر حكمة ومعقولية وواقعية في مواجهة المجموعات والحركات الجهادية وعصابات الجريمة المنظمة.

وشدد على ان الامن بالمنطقة يتطلب تدخل وحماية دولة مستقرة مثل المغرب، المتجذر في تاريخه العريق ، من اجل ضمان تنمية منسجمة في مصلحة كل الشعوب.

ولدى تطرقه الى تبني مجلس الامن بالاجماع للقرار 2218 الذي يمدد مهمة المينورسو لسنة، اكد ستيفان غودان ان هذا القرار هو في صالح المغرب الذي يقترح حكما ذاتيا منذ سنة 2007 من اجل وضع حد لهذا النزاع، ويؤكد ضرورة احصاء سكان مخيمات تندوف.

وخلص الى القول ان الضبابية والغموض الذي تحيط به الجزائر اصول وعدد الاشخاص بمخيمات تندوف، تهدف حسب تقرير لمكتب مكافحة الغش التابع للجنة الاوروبية، الى استدامة التحويل المنظم للمساعدات الانسانية الموجهة الى هذه المخيمات.