أوقفت عناصر المركز القضائي تحت اشراف القائد الجهوي لدرك الملكي بسطات، أمس الاثنين  شخصين ،على خلفية ملف سرقة السيارات الفارهة من الخارج وتزوير وثائق التعشير الجمركية وكذالك الوثائق الرمادية ،كما أن عناصر الفرقة المذكورة مازالت تواصل مسطرة البحث والتحقيق بعدما توصلت من مقر القيادة العامة للأنتربول بقائمة تحمل أسماء سيارات فارهة مسروقة من عدد من الدول بأوروبا وإدخالها بطرق مشبوها إلى المغرب.

وفي السياق ذاته افادت مصادر مطلعة ،أن الشرطة الدولية (الانتربول) دخلت على الخط في هذا الملف ،بعدما قامت عناصر المركز القضائي بالتنسيق معها في الموضوع ،بعدما حجزت مصالح الدرك مجموعة من السيارات الفارهة مشكوك في امرها وأرسلت الشرطة الدولية مجموعة من التقارير تخص السيارات المسروقة بالخارج ، وخلال مقارنتها بالسيارات المحجوزة تبين لعناصر الفرقة الخاصة المكلفة بالتحقيق أنها تنطبق على السيارات المحجوزة بمقر سرية درك برشيد وهي  موضوع مذكرة بحت دولية الأمر الذي جعل عناصر المركز القضائي تعمق بحثها بعدما حجزت 10 سيارات مزورة وأوقفت أربعة اشخاص من بينهم اطار بنكي وشخصيات تجارية مهمة تمت احالتهم على انظار النيابة العامة،بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة والزور واستعماله وتزوير أختام الدولة،وجاء قرار الاحالة بعدما قضوا المتهمين فترة تدابير الحراسة النظرية وفترة التحقيق .

وقالت المصادر نفسها ،أن الأبحاث الجارية على قدم وساق كشفت تورط عدد من الأشخاص،بعدما داهمت عناصر الفرقة الخاصة من درك وبقيادة القائد الجهوي مركزا لتسجيل السيارة بإحدى المدن وحجزت ما يفوق 300 ملف لسيارات مشبوهة،وفي الوقت الذي أرادت العناصر سالفة الذكر ،الاستماع الى رئيس مركز التسجيل لمعرفة ظروف وملابسات النازلة فر الى وجهة غير معلومة بعد علمه بمباغتة رجال الدرك مركز التسجيل الذي يترأسه ،مضيفة أن عند اطلاع العناصر المكلفة بالتحقيق على ملفات السيارات المحجوزة ،كشفت  تورط مجموعة من الاشخاص يسهرون على تنظيم مافيا دولية لسرقة السيارات من الخارج وإعادة بيعها بالمغرب بعد تزوير العديد من الوثائق الخاصة بمجموعة من الإدارات ،مسترسلة المصادر نفسها ،أن  الأبحاث التي باشرتها عناصر الفرقة الخاصة من الدرك بتنسيق مع الانتربول سيكشف عن حل لغز ظل يحير عناصر الفرقة الوطنية لشرطة القضائية منذ مدة بعدما زارت مركز تسجيل السيارت ذاته.

والجدير بالذكر أن اكتشاف خيوط هذه الشبكة جاء من قبل عناصر كوكبة الدراجات التابعة لسرية برشيد ،بعدما تم ايقاف سائق سيارة فارهة مطالبين إياه بأوراق السيارة في اطار الدوريات الاعتيادية ،وبعد مراقبة وثائق السيارة من قبل رجال الدرك تبين لهم أن السيارة محط الشك ليتم إشعار النيابة العامة التي أمرت عناصر الضابطة القضائية بتعميق البحث مع المشتبه فيه وبعد استفساره حول بعض الوثائق المتعلق بالسيارة ،أضاف هذا الاخير انها توجد بمنزله الكائن بمدينة الدار البيضاء ،لكنه اختفى على الانظار لمدة اكثر من شهر ،ليقوم بعد ذالك بتسليم نفسه الى عناصر المركز القضائي التي تكلفت بالتحقيق في هذا الملف ،ووضعته رهن تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة ، وتقديمه في حالة اعتقال على العدالة .

عبد الحق العلوة