طلبت جمعية “النور” غير الحكومية الهولندية من المدعي العام الإسباني فتح تحقيق حول المساعدات الإنسانية التي حولتها “البوليساريو” والجزائر ما بين 1994 و2004، بعد المعلومات التي نشرت حول هذا التهريب.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الجمعية اعتبرت أنه، بعد نشر تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش مؤخرا بناء على بحث أطلق في 2003، يتعين على المدعي العام الإسباني فتح تحقيق مبدئي لكون الجزء الأكبر من المساعدات التي حولها المسؤولون الجزائريون وقادة “البوليساريو” تم إرسالها من ميناء أليكانتي (جنوب شرق إسبانيا) إلى ميناء وهران.

وشددت الجمعية غير الحكومية الهولندية على أن المساعدات الإنسانية، المتأتية من دعم المجتمع المدني الإسباني وصناديق الادخار، كان يتم “تحويلها عن هدفها الرئيسي”، ومن تم ضرورة فتح تحقيق بإسبانيا حول هذا الموضوع.

يشار إلى أن تقريرا للمكتب الأوروبي لمكافحة الغش كشف أن الجزائر و”البوليساريو” يعمدان، منذ سنوات، إلى تحويل جزء كبير من المساعدات الإنسانية الدولية المخصصة للسكان المحتجزين بمخيمات تندوف.

وأضاف التقرير أنه يتم تحويل هذه المساعدات “بطريقة منظمة” منذ عدة سنوات، مشيرا إلى أسماء الأشخاص الذين يشتبه في أنهم منظمو عمليات التحويل هذه على نطاق واسع انطلاقا من ميناء وهران الجزائري.