شن رجال الشرطة الالمانية بمدينة دوسلدورف يوم الاربعاء الموافق ل 29 من شهر يناير وذالك بالحي الذي يعج بالمغاربة حيث توجد مطاعم ومقاهي ومخابز وابناك ووكالات اسفار ومحلات لبيع اللحوم والخبز والاسماك , حملة مشيطية واسعة النطاق تم تنفيذها بواسطة جيش من رجال الشرطة بما فيهم رجال الشرطة وفرقة مكافحة المخذرات والجرائم وفرقة مراقبة الشغل القانوني وفرقة من رجال الجمارك وصل عددهم الاجمالي الى 200 شرطي , مدججين بالسلاح ومعدات التصوير وآليات التواصل السلكي والتدقيق في التأشيرات والوثاءق .
هذه الحملة هي الاولى من نوعها يقر السيد محي الدين خلفي الصحراوي ممثل شركة الاستشارات , الذي كلف نفسه عناء الاتصال بالسفارة المغربية ببرلين والقنصلية المغربية بدوسلدورف ليرفع الى علمهما الخبر الذي تم نشره على صفحات جريدة الراينش بوست يوم الخميس الموافق ل 30 يناير 2015 , وكان صاحب المقال قد وصف مكان التفتيش بالمغرب الصغير نظرا لتواجد محلات تجارية للمغاربة , وهي العبارة التي لم ترق ولم تعجب عددا من المغاربة الغيورين على المغرب .
جدير بالذكر ان الاذاعات الالمانية حينما تريد تسجيل بعض التحقيقات عن تعدد الثقافات تقصد هذا الحي الذي يعج بالمغاربة والقادمين من شمال افريقيا , وغير مامرة جاء عمدة المدينة لتناول وجبات من صنع المطبخ المغربي بذات الحي .
يطلق المثقفون من الالمان اسم القصبة المغربية على الحي نظرا لما يحويه من مواد يستحيل اقتنائها في باقي احياء المدينة .
لكن كاتب المقال هذه المرة لم يراع هذا التعدد الثقافي وما تمنحه المنطقة كقيمة مضافة لجاملية المدينة , بل ركز على الجانب السلبي والاجرامي حيث كتب بان السرقة والنشل وبيع المخذرات هي الميزة الكبيرة لهذا المكان , دون أن يذكر أن اصحاب هذه المحلات يؤدون الضرائب ويستجيبون للقوانين المعمول بها في دولة المانيا ويشغلون عددا من العمال .
لا احد ينكر ان هناك بعض المخالفات وبعض التصرفات التي لا تروق الالمان , لكن يبقى ذالك في حدود المقبول , وليست جرائم كما ورد في المقال . وبهذا تكون الحملة التمشيطية قد نالت من سمعة المغرب والمغاربة ولو كان ذالك عن غير قصد .
يقول القنصل العام بمدينة دوسلدورف السيد زهير جبرائيل بخصوص هذه العملية التمشيطية التي عمت الحي المغربي المعروف بمدينة دوسلدورف , أن كلمة المغرب الصغير التي وردت في المقال ليست قدحية حيث انه في جميع البلدان الكبرى التي تستقبل الاجانب كامريكا وكندا وفرنسا والمانيا هناك تجمعات الجاليات الاجنبية في حي معين وغالبا يطلق على هذه الاحياء تركيا الصغيرة أو المغرب الصغير , ويضيف القنصل العام السيد زهير جبرائيل أنه بحكم التجربة في السلك الدبلوماسي قد صادف حي الصين الصغيرة بمدينة مونتريال بدولة كندا , وهو حي يحج بالجالية الصينية وثقافتها ومأكولاتها و…
ويشرح السيد زهير جبرائيل أن عملية التمشيط تدخل في قانون الدولة الالمانية والذي يحترم من طرف الجميع , ويذكر ان كثير من المغاربة بدولة المانيا لهم جوازات المانية , وبهذا تكون الشرطة الالمانية تطبق قانون التفتيش على الاجانب كما على الالمان .
مؤخرا كان مغربي قد لقي حتفه في حادثة سير مشبوهة حيث مات عندما دهسته شاحنة وهي تسير الى الوراء .
علق القنصل العام على هذا الحدث قائلا بأن اٍجراءات الشرطة لازالت مستمرة لمعرفة الاسباب الحقيقية في موت الشاب المغربي حديث الزواج , و الذي خلف زوجة حاملة .

محمد بونوار من المانيا