تحت حراسة مشددة وتواجد كثيف للشرطة , نظمت جمعيات مختلفة من المجتمع المدني مظاهرة كبيرة مساء يوم الاثنين الموافق ل 12 دجنبر من السنة الجارية 2014 أمام المحطة الرئيسية لمدينة دوسلدورف , ردا على حركة بيجيدا الالمانية المناهضة للتعايش والاسلام ومسألة اللجوء السياسي .
وكما كان متوقعا ,حضرت مجموعة من حركة بيجيدا الى مكان المظاهرة وهو الامر الذي أربك رجال الامن رغم عددهم الكبير والذي كان مؤازرا بفرقة شرطة الخيالة وحاربة الشغب والطائرات المروحية التي كانت تراقب من الجو تحركات المتظاهرين .
وجبت الاشارة أن المظاهرة تحولت الى وقفة احتجاجية جراء الاجواء المشحونة الاروبية العامة – حادث فرنسا – من جهة , ومخافة من تصادم الفريقين من جهة ثانية .
حركة بجيدا أصبحت معروفة على الساحة الالمانية بعدائها العلني للاجانب والاسلام وعملية اللجوء السياسي.
ولا تظم في صفوفها أي شخصية سياسية بارزة , كما أن الاحزاب تتبرئ منها كليا بدون استثناء . وتجمع حركة بيجيدا في صفوفها شباب ألمان لهم مبادئ ضد كل من هو أجنبي , فيما الحركات المناهضة لها تحوي في صفوها أجانب وسياسيون ومثقفون واٍعلاميون وطلبة وعمال وناشطون في ميادين مختلفة .

المجتمع الالماني بمختلف أطيافه يمنح صوته الى الجهة المغايرة التي تؤيد التعايش وتحترم الاسلام وترحب باللاجئين السياسيين من جميع بقاع العالم .
ردد الجمع شعارات معادية للتفرقة والعنصرية والنازية في اٍشارة الى الشعارات التي دأبت حركة بيجيدا على تكرارها وترديدها في كل مناسبة , كما تم تعطيل حركة المرور بالمنطقة طوال الوقفة الاحتجاجية .

محمد بونوار من دوسلدورف