مباشرة بعد الشروع في إعدام الحديقة الوحيدة واليتيمة بالناظور التي تتواجد بين ملتقي الطرق الجيش الملكي والحسن الثاني وغليان المواطنين تطفوا في مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفايس بوك

في بادئ الأمر كان هناك تباين في الآراء واختلاف في المواقف  لكن مع مرور اقل من أسبوع وقع الإجماع على القيام بوقفة احتجاجية أمام هذا الإجرام المصطنع من طرف المجلس البلدي للناظور

وفعلا توجت هذه الوقفة التاريخية بإصدار قرار عاملي بإيقاف الأشغال لكن مجلسنا الموقر أصر على إتمام الأشغال غير مبالي بهذا القرار رغم أن السيد العامل هو رئيس الشرطة الإدارية المباشر

وبعد هذا الإصرار الفضيع من طرف مجلس المدينة  انبثقت من الوقفة لجنة شبابية أطلق عليها اسم متطوعون من اجل الناظور

هذه اللجنة يا سادة  ليست وحدها المعنية بما يقع وسيقع بمدينة قيل عنها أنها  تحتل  المرتبة الثانية بعد الدار البيضاء في الاقتصاد الوطني  وشاء القدر  أن تحتل المرتبة الأولى في إعدام وإجهاز  كل المناطق الخضراء دون سابق إنذار

بل الكل معني بهذه الكارثة التاريخية فأين دور المعارضة في هذا المشكل يا ترى  التي اتخذت موقف المتفرج؟ فهي كذلك شاركت في هذا الجرم بسكوتها رغم أن الساكت على الحق شيطان اخرس

أين أعضاء المجالس المنتخبة يا ترى ؟ من مجلس إقليمي وجهوي وبرلمانيين ومستشارين ؟

أين الجمعيات التي يبلغ عددها على الأوراق أزيد من 1400 جمعية ؟

أين عيان المدينة عفوا أعيان المدينة ؟

أين المجتمع المدني إذا كان الناظور يتوفر عليه ؟

أين وزارة البيئة ؟

ابن سلطة الوصاية ؟

الكل معني والكل يجب أن يكون متطوعا من اجل المدينة لا من اجل شيء أخر

التاريخ يسجل ولا ينسى  والأجيال تتعاقب ولا ترحم