أكد وزير خارجية للوكسمبورغ جون أسيلبورن، اليوم الاثنين بالرباط، استعداد بلاده للمساهمة في “الارتقاء” بالروابط الاقتصادية القائمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، من خلال تعزيز الدينامية الإقتصادية بين اللوكسمبورغ والمغرب.

وقال السيد أسيلبورن، في ندوة صحفية في أعقاب المباحثات التي أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، إن اللوكسمبورغ “على استعداد” لاكتشاف مؤهلات الاقتصاد المغربي، وذلك “في أفق الارتقاء بالروابط الاقتصادية القائمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب”.

وأكد التزام بلاده الدائم للدفاع عن الوضع المتقدم للمغرب في علاقاته بالاتحاد الأوروبي، منوها بالتفاهم المشترك بين البلدين إزاء عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأشاد وزير خارجية اللوكسمبورغ بدور المغرب في الحفاظ على الاستقرار والسلم بالمنطقة، مشيرا إلى أن المملكة تمثل نموذجا للإصلاحات الهادئة في ظل سياق من الاضطرابات التي يعرفها العالم العربي.

من جانبه، أكد السيد صلاح الدين مزوار أن على الاتحاد الأوروبي، الذي يعيش فترة إعادة هيكلة أجهزته مع الاستحقاقات الانتخابية، الحرص على علاقات الاحترام المتبادل مع المغرب، وتفادي مؤسسات الاتحاد كل ما من شأنه تعكير صفو هذه العلاقات.

ونوه، في هذا الصدد، بالدور الذي تضطلع به اللوكسمبورغ في الدفاع عن مصالح المغرب وإنجاح علاقات الشراكة بين المملكة والاتحاد الأوٍروبي، معربا عن ارتياح المملكة لمستوى العلاقات “الممتازة” مع اللوكسمبورغ تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والدوق الأكبر للوكسمبورغ.

ودعا السيد مزوار إلى إرساء إطار “قوي” للتعاون الاقتصادي خاصة في جانبه المالي، من خلال الاستفادة من تجربة اللوكسمبورغ في هذا المجال وتطوير الاستثمارات.

وذكر، في هذا الصدد، باتفاق الشراكة الموقع في أبريل 2012 بين “مروكان فيننسيال بورد” المكلف بالقيادة والإنعاش المؤسساتي للقطب المالي للدار البيضاء والمركز المالي للوكسمبورغ.

وتطرق الوزيران أيضا للقضايا الإقليمية والدولية الراهنة كالإرهاب بالشرق الأوسط والوضع في سوريا والعراق وليبيا ومالي، فضلا عن الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. وطالبا، في هذا الصدد، بالضغط على إسرائيل من أجل العودة إلى مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

وأكد الطرفان أن حل دولتين تتعايشان في سلام هو الكفيل بوضع حد للعنف الذي تشهده المنطقة.

وبحث وزيرا خارجية البلدين، كذلك، الوضع في أوكرانيا وتداعياته على القارة الأوروبية.