مايوركا(وبالإسبانية: Palma de Mallorcaبالما دي مايوركا) هي مدينة وميناء بجزيرة مايوركا، كما أنها عاصمة منطقة جزر البليار التابعة لإسبانيا، يبلغ عدد سكانها تقريباً 405.318 نسمة. كمدينة ساحلية لا تشعرك بهدؤ مدن الجزر النائمة بل هي مدينة تزخر بالحياة والمرح على مدار الساعة.

تأسست مدينة مايوركا باعتبارها معسكر روماني وخلال تاريخها المضطرب خضعت المدينة تحت هيمنة ملوك الوندل بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية، ثم أعاد البيزنطيون احتلالها، ثم المور، وأخيراً ضمّها جيمس الأول ملك أراغون في القرن الثالث عشر عندما ضمّ ملوك أراغون الذين كانوا آنذاك قوامسة على برشلونة، مايوركا وبلنسية وصقلية إلى تاج أراغون وبقيت بلنسية التي كان يقطنها السكان المسلمون القدامى المنطقة الوحيدة تحت حكمهم المباشر وكانت تتميّز بوضعية قانونية خاصّة.

أمّا مايوركا وصقلية فقد كانتا تحت حكم أفراد آخرين من العائلة المالكة البرشلونية وكانت العلاقات بين هؤلاء الحكّام جدّ متأزّمة. في القرن الرابع عشر كانت أبرز القوى الفاعلة من الجانب الأوروبي: جنوة والبندقية ونابل وتاج أراغون..

جزر البليار في 1833. أنهى الاحتلال الفرنسي للجزائر في القرن التاسع عشر الخوف من الهجمات المغربية في مايوركا، والذي شجع على التوسع في خطوط بحرية جديدة، وبالتالي النمو الاقتصادي للمدينة، والزيادة السكانية.

ومما ساعد على تطور السياحة في مايوركا هو طقس البحر الأبيض المتوسط المعتدل والهدوء الذي يميز الجزيرة والطبيعة الخلابة والشواطئ المنتشرة فيها،كل ذلك عمل على التوسع في بناء وتوفير المنتجعات السياحية والفنادق الفخمة والمطاعم وكل ما يحتاجه الزائر.وتشتهر الجزيرة  بالعديد من المباني والآثار التاريخية التي تعود إلى أيام تاريخية متنوعة و التي شاركوا في بنائها مسلمون عرب. ومن أهم الآثار  فيها قصر «الموداينا» الذي كان مكان الاقامة لجميع الملوك الذين عاشوا فيها خلال نهاية القرن الثالث عشر ويوجد بجوار القصر متحف «مايوركا » وفيه مجموعة من الآثار التي استخرجت من أرض الجزيرة.وبدات الهجرة إليها من طرف عدة دول في بداية سنوات التسعينات ومن بينها المغرب والجزائر والسنغال ودول أخرى …ومن بين أكتر المهاجرين المقيمين فيها مغاربة وخاصةً من مناطق الريف …الدي يكون أغلب عملهم بهده الجزيرة الفلاحة أو مجال البناء،كما أنهم هم الأوائل الدين ساهموا في بناء المساجد والتي وصلت عشرين مسجدا في جميع مدنها .