الجالية24

أدانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية تازة، الاثنين الماضي، ممرضتين عرضيتين في المركز الاستشفائي الإقليمي ابن باجة، متهمتين بسرقة أغراض وهواتف المصابين بفيروس كورونا، بسنة واحدة حبسا نافذا لكل واحدة منهما، بتهمة “السرقة المقترنة بظرفي التعدد واستغلال جائحة كوفيد 19”.
وحكمت عليهما بعد مرافعة دفاعهما والنيابة العامة، في ثالث جلسة لمحاكمتهما بعد إيداعهما السجن المحلي في 16 نونبر الماضي بعد إيقافهما من طرف الشرطة القضائية، بناء على شكايات للنيابة العامة تقدم بها ضحاياهما وأقارب لهم فوجئوا باختفاء أغراضهم في ظروف غامضة بعد وفاتهم أو تلقيهم العلاج بالمستشفى.
واستمعت هيأة الحكم للمتهمتين باستعمال تقنية “الفيديو كونفرونص” المعتمدة في المحاكمة عن بعد، تماشيا مع تدابير الوقاية من كورونا، بعدما أجلت ذلك في جلستين لإعادة استدعاء مشتكية تخلفت وإمهالا للدفاع الذي رفضت المحكمة ملتمسه بتمتيع متهمة بالسراح المؤقت، بداعي توفرها على ضمانات الحضور.
وأوقفت الممرضتان المعينتان عرضيتين بالمستشفى، بناء على أبحاث فتحتها الشرطة القضائية في شكايات مختلفة، بينها تلك للشاهدة المتخلفة وشقيق مريض متوفى سرقت منه أغراضه، خاصة هاتفه و500 أورو كانت بحوزته أثناء دخول المستشفى، بعدما اعتمدت على تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة بالجناح الخاص بالمرضى.
وحجزت مصالح الأمن بعد تنقلها إلى منزلي المشتبه فيهما، هاتفا محمولا ومبلغا ماليا وضعا رهن إشارة البحث، الذي فتحته بخصوص الشكايتين بعد تسجيل سرقات متعددة لمرضى كورونا، دون أن يسلم منها طبيب بمركز صحي بمنطقة تاهلة، سرق منه هاتفه أثناء علاجه بالجناح، الذي شهد احتجاجات سابقة للمرضى على تردي الخدمات.