الجالية24

يبدو أن التداعيات الخطيرة، التي تنبأ بها العديد من العلماء والمختصين، بخصوص تأثير اللقاحات المطورة ضد فيروس “كورونا”، في مجموعة من البلدان، بدأت تتضح معالمها اليوم، بعد انطلاق حملات التلقيح في مجموعة من دول العالم.
ففي الوقت الذي أكدت المختبرات والشركات المصنعة للقاحات، فعالية هذه الأخيرة في القضاء على الفيروس وتحقيق مناعة القطيع، وصلت إلى أكثر من تسعين في المائة بالنسبة إلى بعض اللقاحات مثل “فايزر”، فإن تجريبها على مواطني بعض الدول، أدى إلى نتائج كارثية، بدءا من الحساسية الشديدة، وصولا إلى الموت، خاصة بالنسبة إلى كبار السن، وهو ما حدث في النرويج الأسبوع الماضي، حين أعلنت وكالة الأدوية النرويجية وفاة عشرات الأشخاص الذين تم إخضاعهم للقاح “فايزر”، الوحيد المتوفر في البلاد، والذين تأكد أنهم يعانون أمراضا مزمنة وخطيرة، كما أن الحد الأدنى لأعمارهم هو 75 سنة، في الوقت الذي اعتبرت الشركة الأمريكية الشهيرة المنتجة للقاح، أن عدد الحوادث المميتة بسببه غير مقلق، ويتناسب مع توقعاتها، مؤكدة في بلاغ عممته على وسائل الإعلام، أنها تدرس، بشراكة مع السلطات الصحية النرويجية، سبب الوفيات.
الشيء نفسه حدث في ألمانيا، بعد أن أعلنت وكالة الأنباء الألمانية انطلاق التحقيقات في أسباب وفاة 10 أشخاص بعد تطعيمهم بلقاحات “فايزر” و”بيونتيك”، مؤكدة أن المتوفين كانوا يعانون أمراضا مزمنة وخطيرة، وأن وفاتهم جاءت مباشرة بعد أربعة أيام من خضوعهم للقاح.
كما سبق أن راجت أخبار في السعودية، من خلال منصات التواصل الاجتماعي، عن وفيات في صفوف مواطنين خضعوا للقاح “فايزر” قبل أن تكذب المملكة الخبر جملة وتفصيلا.
ولأن سباق اللقاحات انطلق منذ شهور، والتنافس حوله بين البلدان والشركات المصنعة تزداد شراسته يوما بعد يوم، مع ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس، دخلت الصين على الخط، لتشكك في فعالية وسلامة اللقاحات الأمريكية، بعد الوفيات التي تم تسجيلها لدى كبار السن الذين خضعوا لها، إذ شدد خبراؤها، في تصريحات إعلامية متعددة، على ضرورة التخلي عن هذه النوعية من اللقاحات التي تجرب على البشر للمرة الأولى، والتي تعتمد تقنية غير مسبوقة في المجال، يلزمها الكثير من الوقت والتجارب لإثبات فعاليتها.
من جهتهم، عبر العديد من المواطنين عبر العالم، عن رفضهم الخضوع للقاح ضد فيروس “كورونا”، لعدم ثقتهم في سلامته ونجاعته، خاصة بعد أن تأخرت العديد من المختبرات والشركات المصنعة في الحصول على الترخيص النهائي للإنتاج من قبل منظمة الصحة العالمية، التي أصبحت في موقف ضعف لا تحسد عليه، بسبب المضاربات والخلفيات السياسية والاجتماعية المصاحبة لعمليات التلقيح في مختلف دول العالم.