الجالية24

اختارت جبهة العمل السياسي الأمازيغي توديع سنة 2020 بتوقيع اتفاق مع الحركة الشعبية، يقضي بالعمل المشترك على إعطاء اللغة والثقافة الأمازيغية مكانتها في جميع مناحي الحياة العامة.
وأوضح امحند العنصر، في كلمة للمناسبة خلال حفل التوقيع الذي احتضنه المقر المركزي للحركة، يوم الخميس الماضي ،أن توقيع البلاغ المشترك جاء بعد قناعة الإخوان في الجبهة الأمازيغية بأن العمل والدفاع عن القضية الأمازيغية، يجب أن يكونا من داخل المؤسسات ومن داخل الأحزاب”.
وأكد العنصر أنه لا يمكن اعتبار هذه العملية استقطابا لأن الحركة ومنذ أزيد من 60 سنة، لم تسيس القضية الأمازيغية، ولا تسعى وراءها لكسب أصوات أو رهانات انتخابوية، مشيرا إلى أن الوصول إلى اتفاق بين الطرفين، جاء تتويجا لعمل لجنة اشتغلت لشهور، وهو عمل لم يكن سهلا، يقول الأمين العام، لأن الحزب يريد أن تشكل المحطة انطلاقة جديدة في خدمة القضية الأمازيغية، بما هي قضية هوية لكل المغاربة، ولا يمكن أن تختزل في صراعات سياسية.
وتأتي مبادرة الالتحاق بالحركة الشعبية، بعد خطوة مماثلة قام بها نشطاء من داخل الجبهة أعلنوا الالتحاق بالتجمع الوطني للأحرار، وهي الخطوات التي تعكس اقتناع الفعاليات الأمازيغية بأهمية الانخراط في العمل الحزبي.
وحرص حزب الحركة الشعبية على إعطاء الحدث أهميته السياسية، من خلال حضور عدد من القيادات لحفل التوقيع، منهم الأمين العام امحند لعنصر، وممثلون عن المكتب السياسي والمنسق الوطني للجبهة وأعضاء لجنة الإشراف، وأكدت جميع الأطراف على أهمية المبادرة النوعية التي تفتح المجال لانخراط فعاليات الحركة الأمازيغية فعاليات مدنية في العمل الحزبي، باعتباره مدخلا إستراتيجيا لتعزيز خيار النضال داخل المؤسسات.
وقال أحمد أرحموش، عضو جبهة العمل السياسي الأمازيغي، إن الأمازيغية أقصيت بقرار سياسي، واستعادتها لا يمكن إلا أن تكون بقرار سياسي، مؤكدا على أهمية استثمار القنوات السياسية الممكنة وهي الأحزاب للولوج إلى باقي المؤسسات.
وأكد أرحموش أن 2020 هي سنة الحسم السياسي بالنسبة إلى الحركة الأمازيغية، مشيرا إلى أن التوقيع على البلاغ مع الحركة الشعبية، هو محطة أولى من محطات قطار يسير في مسار طويل، وأهدافه سترسم كذلك على المدى القريب، بما فيها ما يتعلق بالبنية التنظيمية للحركة والجبهة، وما يتعلق بالإستراتيجية السياسية للسنة الحالية.
من جانبه، قال محي الدين حجاج، منسق جبهة العمل السياسي الأمازيغي، إن التوقيع على اتفاق مع الحركة هو تتويج مسار حوار استمر أزيد من تسعة أشهر، وبداية لعمل كبير برهانات وتطلعات كبيرة من قبل الجبهة والحزب معا