الجالية24/ ذ.محمد أشهبون وذة. زعيمة بالكامل

يحتفل العالم سنويا منذ احداث منظمة التغدية والزراعة عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية سنة 1945 باليوم العالمي للتغدية.

ويشكل اليوم العالمي للتغذية، الذي يخلد في 16 أكتوبر من كل سنة، مناسبة لتعزيز الوعي والعمل من أجل محاربة الجوع عبر العالم، وكذا الوقوف عند سلوكياتنا الغذائية.

ويدعو اليوم العالمي للتغذية، الذي اختارت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) تخليده لحث مجتمعات العالم إلى العمل من أجل استفادة الجميع من تغذية سليمة ومستدامة، كما يحث الأفراد على التساؤل حول طبيعة الأغذية المستهلكة يوميا.

وتربط الإنسان، منذ نعومة أظافره، علاقة وطيدة بالغذاء باعتباره عنصرا أساسيا للحياة، إلا أن ظروف الحياة تعيق في بعض الأحيان الفرد من تبني أنظمة غذائية متوازنة وأنماط حياتية صحية خاصة في ظرف الوباء المتفشي كوفيد 19.

ويشدد الإخصائيون أن التغذية السليمة رهان ناجح يمكن من تصحيح الاختلالات والمحافظة على صحة الجسم ومناعته ، ومكافحة الشيخوخة، والوقاية من الأمراض المزمنة .

وتؤثر التغذية السليمة بشكل مباشر على نمو الأطفال وتسمح ببناء جيل يتمتع بصحة جيدة.

في المقابل، تشكل التغذية السيئة أحد العوامل الأساسية، التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض المزمنة. إذ يتوجب التقيد بالكميات الواجب استهلاكها من طرف الفرد، حسب العمر والوزن والجنس، لأن الإخلال بهذه الكمية قد يؤدي إلى زيادة الوزن أو السمنة، أو النحافة أو تأخر النمو بسبب العوز الغذائي والافتقار إلى الفيتامينات والمعادن بسبب العادات الغذائية السيئة والوجبات غير الصحية.

ويوصي الخبراء في التغذية الإكثار من تناول أغذية صحية كالخضر والفواكه والحبوب واللحوم ومشتقات الحليب.

وتعتبر هذه المناسبات فرصة للتعرف على التطلعات من اجل المشاركة في تعزيز التنمية المستدامة.

وقد ركز جلالة الملك، محمد السادس، نصره الله وايده في افتتاح الدورة التشريعية لسنة 2018 على التنمية والتشغيل والاستقرار بالعالم القروي كدعامات للاستقرار والحد من الهجرة وخدمة الأرض لأنه في خدمتها تنمية مستدامة للوطن.

يشكل اليوم العالمي للتغذية بحق مناسبة للعمل الجماعي، بهدف تمكين دول العالم من ضمان الولوج إلى تغذية آمنة وسليمة وصحية، من خلال إرساء بيئة صحية للتغذية متلائمة مع الثقافات المحلية.

و لا يفوتنا التذكير أنه تم الاقرار بالاحتفال باليوم العالمي للمرأة القروية في المؤتمر الرابع لمجموعة من المنظمات الغير الحكومية في بيكين سنة 1995.

وفي سنة 1997 أصبح هذا الاحتفال ينظم من طرف القمة العالمية للمرأة في 15 اكتوبر من كل سنة.

ويتوخى من وراء الاحتفال باليوم العالمي للمرأة القروية، الذي ينظم في اكثر من 100 بلد في العالم، تقديم للمرأة القروية ولتنظيماتها إمكانية :
• رفع قيمة المرأة القروية،
• تحسيس الحكومات والشعوب بالدور الهام التي تلعبه المرأة القروية.

ويعتبر اليوم العالمي للمرأة القروية مناسبة للاعتراف بالدور المتعدد الذي تلعبه المرأة القروية، التي تتشكل في أغلبيتها من الفلاحات والمقاولات الصغيرة.

ولا يسعنا الا أن نهنيء النساء سواء في الحاضرة او القرية باليوم التضامني ونحن نحرص دوما أن نشتغل في جل اعمالنا التطوعية بالتركيز على المجالات الريفية والمناطق النائية.

ونسأل الله التوفيق وأن ينزاح الوباء عن الإنسانية في كل الأرجاء .