الجالية24/ بلاغ الوزارة

نظرا للتداعيات التي أفرزتها التدابير والإجراءات المتخذة من طرف مجموعة من الدول لمواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا “covid 19” على مستوى ترابها الوطني وكذا الدولي، وأمام تعذر ترحيل جثامين المغاربة المتوفين بالخارج لتوارى الثرى بأرض الوطن، قررت الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج التكفل بنفقات دفن جثامين المغاربة المتوفين المعوزين والذين لا يتوفرون على تأمين بمقابر أو مربعات إسلامية بدول الاستقبال.

وسيسهر على تنفيذ هذا القرار التمثيليات الدبلوماسية والمراكز القنصلية للمملكة المغربية بالخارج، عبر التنسيق مع أسر المتوفين وفق معايير وإجراءات محددة.

ويأتي هذا الإجراء الجديد من أجل تكييف آلية ترحيل الجثامين الذي تشرف عليه الوزارة المنتدبة مع الأوضاع الحالية، بهدف تقديم كل الدعم للمغاربة المقيمين بالخارج وأسرهم في هذه الظرفية الخاصة التي تتطلب من الجميع التحلي بروح المواطنة والمسؤولية والتضامن وتفهم الأوضاع التي يمر منها العالم بسبب هذه الجائحة.

يذكر أن الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج كانت تعمل على التكفل بترحيل الجثامين إلى أرض الوطن في تنسيق تام مع التمثيليات الدبلوماسية والمراكز القنصلية للمملكة المغربية بالخارج، وفق برنامج يستهدف المغاربة المقيمين بالخارج الذين يوجدون في وضعية هشة وفي حالة عوز، والذين لا يتوفرون على تأمين خاص بترحيل الجثامين والبالغة أعمارهم سنة فما فوق.

وفي هذا الإطار فإن الوزارة المنتدبة، إذ تؤكد على التعبئة القوية لكل التمثيليات الدبلوماسية والمراكز القنصلية ببلدان الاستقبال لمواكبة أوضاع المغاربة المقيمين بالخارج والجهود الجبارة والمتواصلة التي تقوم بها في هذه الظرفية الخاصة، فإنها تحيي كافة مكونات المجتمع المدني لمغاربة العالم بدول الاستقبال ومن خلالهم كافة المغاربة المقيمين بالخارج، عما أبانوا عنه من تمثل القيم المغربية الأصيلة المتعلقة بالالتزام والتضامن من خلال العديد من المبادرات المهمة والمشرفة ببلدان الاستقبال؛ بلدانهم الثانية؛ سائلين الله العلي القدير أن تنجلي هذه الوضعية الصعبة وأن تعود الأمور إلى وضعها الطبيعي في أقرب وقت.

وختاما لا يسعنا بهذه المناسبة إلا أن نترحم على أرواح جميع الموتى و مواطنينا ضحايا هذا الوباء ومن ضمنهم المغاربة المقيمين بالخارج، ونسأل المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.