علمت الجالية24،من مصادر مطلعة،أن وزير الداخلية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، أمر يوم الثلاثاء من الأسبوع الحالي، بطرد المهاجر المغربي،(ر ض)، الذي يعمل إماما في مسجد محلي شمال شرق إيطاليا، بتهمة الإضرار الفادح بالنظام العام والتمييز على أسس دينية لتمنيه الموت لليهود خلال خطبة الجمعة.

وأضاف وزير الداخلية، في بيان له، أنه ‘من غير المقبول إلقاء خطبة ذات محتوى معادٍ للسامية بشكل واضح، وتنطوي على التحريض الصريح على الكراهية الدينية والعنف،وزاد قائلا لهذا السبب فقد أمرت بالطرد الفوري من الأراضي الوطنية، وقراري يحمل تحذيرا لجميع أولئك الذين يعتقدون أنه في إيطاليا يمكنهم ممارسة وعظ الكراهية. قرار طرد الإمام المغربي تم اعتماده على أساس تحقيقات شاملة أجرتها الدائرة المركزية لمكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية، بمساعدة مكتب المدعي العام’

ويأتي بعد القرار بعد نشر صحيفة “ايطالية”، لمقاطع من خطبة الجمعة التي ألقاها الإمام في مسجد سان دونا بيافه في مدينة فينيسيا (شمال شرق)،وذكرت الصحيفة أن الإمام المغربي قال،يجب على اليهود أن يموتوا كلهم ولا يجب أن نوفر منهم أحدا.

وفي السياق ذاته،أدانت محكمة بريشيا،الواقعة شمال إيطاليا،نهاية السنة الماضية، مهاجرا مغربيا بالسجن النافذ لخمس سنوات وثمانية أشهر، مع ترحيله إلى المغرب بعد انتهاء مدة عقوبته.
وكانت الشرطة الإيطالية أحالت المهاجر المغربي، بتهمة التدريب على عمليات إرهابية دولية، على أنظار النيابة العامة بمحكمة بريشيا، التي التمست إجراء تحقيق في إطار تهمة التحريض على الكراهية عبر الشبكة المعلوماتية وتقديم معلومات حول كيفية صنع المتفجرات، وإيداعه سجن بينيفتو.

 وتعود فصول القضية، عندما اعتقلت الشرطة الإيطالية الشاب المغربي يبلغ من العمر(20 عاما)، الذي كان يشتبه في تورطه في التخطيط لهجوم على كنيس يهودي في ميلانو، كما يشتبه في قيامه بتدريب من يوصفون بالإرهابيين على صنع القنابل واستخدام الأسلحة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وقال رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة الإيطالية،آنذاك «ألفونسو بولفيرينو»، إنه تم القبض على الشاب المغربي ،  بعد أن اكتشف المحققون رسائل نشرها على مواقع إلكترونية، تتحدث عن احتمال شن هجوم على أهداف حساسة، كما نشر معلومات عن كيفية صنع العبوات الناسفة.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا» أن الشرطة اشتبهت في أن الموقوف، أنشأ صفحات على «فيسبوك» تقدم طرق التدريب على صناعة القنابل واستخدام الأسلحة لـ«الإرهابيين الناشئين”.
ونقلت الوكالة عن الشرطة أنها وجدت أدلة على حاسوب الشاب تشير إلى أنه أجرى عمليات مراقبة شاملة لكنيس يهودي في ميلانو، مع معلومات بشأن الإجراءات الأمنية الموجودة هناك، وعن الشرطة التي تحرس المبنى. وقال المحققون إنهم التقطوا رسائل تحدث فيها الشاب عن مهمة جهادية، وأشاروا أيضاً إلى أنه صنف إرهابيا مشتبها فيه، خلال مراقبة المواقع الإلكترونية التي تضم منتديات وتنشر وثائق عن الجهاد.